قتل 56 عنصرا من القوات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، خلال المواجهات مع "داعش" في مدينة الرمادي غربي العراق، من بينهم 50 وقوعوا أسرى بيد التنظيم ونفذ بحقهم إعداماً ميدانياً، بحسب مصدرين أمنيين. وقال ضابط شرطة في مدينة الرمادي، إن "تنظيم داعش الارهابي شنّ هجوما على القطاعات الأمنية المتمركزة في المجمع الحكومي وسط الرمادي، بواسطة مركبتين مفخختين يقودهما انتحاريان استهدفا السيطرة الأولى(نقطة تفتيش) للمجمع الحكومي، ما أسفر عن مقتل 3 من القوات الأمنية وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة". وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان "داعش هاجم أيضا القطاعات الأمنية في منطقتي "المعلب" و"البوذياب" بالرمادي بمركبتين مفخختين وتسبب تفجيرهما بمقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة". وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني آخر، إن تنظيم "داعش" سيطر على مناطق "الجمعية"، و"الثيلة"، و"شارع17"، و"البو علوان" ومناطق اخرى في الرمادي خلال الساعات القليلة الماضية. وأضاف المصدر، الذي طلب هو الاخر عدم الكشف عن هويته، إن التنظيم أعدم ميدانياً نحو 50 عنصراً من القوات الأمنية بعد أن أسرهم في معارك "البوعلوان" و"الجمعية" و"الثيلة". وأوضح أن أكثر من 90% من مساحة مدينة الرمادي باتت بيد "داعش" ولم يبقى أمام مقاتلي التنظيم سوى المجمع الحكومي الذي يضم مقرات القيادات العسكرية والأمنية والمحلية للأنبار، والذي بات محاصرا بالكامل من قبل التنظيم. وأضاف أن المئات من الضباط والمنتسبين محاصرين حتى الساعة (8.20)تغ داخل المجمع الحكومي وهم يطالبون بإرسال تعزيزات عسكرية حكومية عاجلة لفك الحصار عنهم والا ستكون هناك "مجزرة حقيقية" بحقهم إذا ما سقط المجمع الحكومي بيد داعش. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.