رحب ممثلو دول الخليج في قمة "كامب ديفيد"، يوم الخميس، بالاتفاق النووي مع إيران، في وقت وصف فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلك الدول بأنهم "أقرب" حلفاء لواشنطن. ومتحدثا نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، قال أمير قطر تميم بن حمد، في مؤتمر صحفي بختام القمة: "كل دول مجلس التعاون الخليجي ترحب بالاتفاق النووي مع إيران". ومضى قائلا "نتمنى أن يكون هذا الاتفاق أساسا للاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أنه تم مناقشة "تدخل دول غير عربية في شؤون منطقة الدول العربية". وأضاف: "اتفقنا على عقد قمة أمريكية خليجية العام المقبل لمتابعة ما ناقشناه في كامب ديفيد"، دون أن يوضح مكان عقد هذه القمة ولا موعدها بالتحديد. فيما قال أوباما في المؤتمر الذي عقد بالمنتجع الواقع شمال غرب واشنطن: "نقف مع شركائنا في الخليج؛ أقرب الحلفاء لنا"، مضيفا: "بحثنا أفعال إيران المزعزعة للاستقرار". وأوضاف أوباما "الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب شركائها في دول مجلس التعاون الخليجي ضد الهجمات الخارجية، وسنعمق ونوسع التعاون بيننا عندما يتعلق الأمر بالتحديات الكثيرة التي تواجهنا في المنطقة". وفي الثاني من أبريل/ نيسان الماضي وقعت إيران في مدينة لوزان السويسرية اتفاق إطار مع دول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وألمانيا)، على أن يتفق الطرفان على التفاصيل التقنية والقانونية للاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني بحلول نهاية يونيو/ حزيران المقبل. وعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اجتماعا مغلقا في منتجع كامب ديفيد، مع ممثلين لدول الخليج العربي، شارك فيه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ووزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبد الله.