نفت زوجة الشهيد طارق الغنام الذي لقي حتفه خلال مظاهرة لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية ، ما نشرته جريدة الأهرام الحكومية على لسان شقيق زوجها من اتهامه للإخوان بمنع سيارة الإسعاف من الوصول إليه وتأكيده أن شقيقه المتوفى ليس عضواً بالجماعة. وقالت الزوجة " لا أصدق أن شقيق زوجي يدلي بهذا الكلام عن شقيقه ويكفيني أن زوجي لقي ربه شهيداً داخل المسجد الذي يعد أفضل بقعة على الأرض " ، مقللة من شأن ما قالته الصحف الحكومية فيما يخص زوجها. وأوضحت أنها تحتسب زوجها شهيداً عند الله دافع عن ما يؤمن به حتى الرمق الأخير ومن جهته ، أكد مسئول الإخوان بمحافظة الدقهلية المحامي محمد هلال أن ما نشرته الصحف عن الشهيد الغنام إفك وكذب وضلال حيث إنني كنت بجوار الشهيد الغنام في المسجد وهو من كوادر الإخوان بطلخا وحاولت وبرفقتي طبيب إسعافه بكل الطرق ولكن فاضت روحه إلى بارئها مختنقاً بدخان القنبلة السام كما أوضح ذلك تقرير الطبيب الشرعي . وأشار هلال إلى أن نفي شقيق طارق غنام انتماء شقيقه للإخوان لن يغير من الوضع شيئاً ويكفي الشهيد دفاعه عن وطنه ومبادئه حتى فارق الحياة ، مشدداً على أن شقيق الغنام تعرض لضغوط رهيبة من قبل وزارة الداخلية لاحتواء الأزمة مما يؤكد تورط الداخلية في الحادث . من جانب أخر استمر التصعيد الأمني ضد جماعة الإخوان المسلمين على خلفية المظاهرات المطالبة بالإصلاح حيث اعتقلت قوات الأمن 50 من كوادر الجماعة بمحافظة المنوفية ولم توجه لهم تهم حتى الآن واعتبر المهندس محمد علي بشير مسئول الإخوان بالمنوفية أن التصعيد الأمني مرفوض وغير مبرر ، مشيراً إلى تصميم الجماعة الاستمرار في تقديم تضحيات لأنه لا توجد حرية بدون تقديم هذه التضحيات . وأعرب بشر عن أمله في أن يستوعب النظام المتغيرات في الساحة المصرية والمطالبات المشروعة بالإسراع في خطى الإصلاح الجدي والحقيقي وضرورة التصدي للوبي الفساد الذي يأمل في بقاء مصر أسيرة التخلف والديكتاتورية.