رصدت السلطات الماليزية قارباً يحمل أكثر من 500 مهاجر غير شرعي، قبالة سواحل جزيرة بينانغ الماليزية. إلى ذلك أكد مدير منظمة مراقبة حقوق الإنسان لمسلمي الروهينغيا في ميانمار "ظفر أحمد"، في بيان صادر عنه، إنه يوجد على متن القارب أكثر من 500 مهاجر غير شرعي من مسلمي الروهينغيا والبنغاليين، مشيراً أنه لا يوجد لديهم معلومات حول ما إذا كان قد سمح للمهاجرين بالوصول إلى اليابسة أم لا، نافياً في الوقت ذاته علمهم بمصير القارب.
وفي الوقت الذي أكد فيه أحد المسؤولين الماليزيين – رفض الكشف عن اسمه – وجود القارب، إلاّ أن السلطات الرسمية الماليزية لم تعلن شيئاً بهذا الخصوص.
وسبق أن قذفت أمواج البحر في الآونة الأخيرة، قوارباً تقل أكثر من ألف و 500 مهاجر غير شرعي من مسلمي الروهينغيا والبنغاليين، إلى السواحل الماليزية والإندويسية، حيث وصل قارب يحمل 400 مسلم من الروهينغيا الفارين من ميانمار إلى السواحل الإندونيسية الغربية، تبعته بعد ذلك قوارب تقل أكثر من ألف مهاجر غير شرعي، وصلت إلى سواحل جزيرة "لانغ كاوي" الماليزية.
جدير بالذكر أن مسلمي الروهينغيا يعيشون في مخيمات وبيوت بدائية بولاية "أراكان" في ميانمار، فيما تحرمهم السلطات الحكومية من حق المواطنة منذ العام 1982، بينما تصفهم الأممالمتحدة ب "أقلية دينية تتعرض للأذى"، وبعد اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغيا في حزيران/يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم الانتقال إلى ماليزيا، على أمل الحصول على فرص عمل، الأمر الذي أدّى بهم إلى الوقوع في شرك تجار البشر، بينما وصل عدد كبير منهم عن طريق البحر إلى السواحل التايلاندية.
وعثرت السلطات التايلاندية في العام 2014، على أعداد كبيرة من مسلمي الروهينغيا، كان تجار البشر قد جمعوهم في منطقة الغابات، جنوبتايلاند، بشكل سري، حيث تم رصد في الأول من أيار/مايو الجاري مخيم سري للعمال المهاجرين، بولاية "سونغ خلا"، جنوبتايلاند، حيث عثرت قوات الشرطة أثناء البحث في المكان، على بقايا جثث 32 من مسلمي الروهينغيا.