قال عبد الستار السحباني، المشرف على المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (غير حكومي)، اليوم الثلاثاء، إنه تم تسجيل 20 حالة انتحار ومحاولة انتحار في صفوف الأطفال خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي مقارنة ب 18 حالة فقط خلال عام 2014. وأضاف السحباني في تصريح صحفي، على هامش تقديم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتقريرها الشهري، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية إن "هذا رقم مفزع ويعتبر شهر أبريل/نيسان من أصعب الشهور التي مرت على الأطفال." ولفت السحباني إلى أن محاولات الانتحار والانتحار المسجلة في صفوف البنات مرتفعة إذ تم تسجيل 16 حالة في حين رصدت 4 حالات فقط في صفوف الذكور. وأشار السحباني إلى أن حالات الانتحار ومحاولة الانتحار مرتفعة في صفوف تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية وهو ما يستوجب، حسب قوله، "معالجة جذرية وعميقة" لهذه الظاهرة. ولم يقدم السحباني تفسيرا لارتفاع حالات الانتحار ومحاولة الانتحار لدى الأطفال خلال الشهر الماضي، ولكنه في تصريحات سابقة للأناضول أرجع وجود حالات انتحار بين الأطفال إلى غياب الحوار بين مكونات الأسرة مع الأطفال الذين يعانون من حالة اكتئاب بالإضافة لغياب الحوار في الوسط المدرسي مع المربي. وحسب السحباني، تم تسجيل 49 حالة انتحار ومحاولة انتحار (من بينهم 20 حالة في صفوف الأطفال) خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي. ولم يصدر عن الحكومة التونسية تعليق فوري حول ما جاء في التقرير. وتشد ظاهرة الانتحار لدى الأطفال الانتباه في تونس منذ سنة وفقا لتقارير منظمات المجتمع المدني.