رفض الشيخ عبد المحسن العبيكان، المستشار في الديوان الملكي، الدعوة التي أطلقها الشيخ عوض القرني وعرضه 100 ألف دولار لمن يقوم بأَسْر جندي إسرائيلي، لمبادلته بأسرى فلسطينيين على غرار الصفقة التي تمت مؤخرًا بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقال العبيكان في تصريح لصحيفة "سبق" الالكترونية نشرته اليوم الثلاثاء: إن مطالبة أي مواطن سعودي بأَسْر جنود إسرائيليين ودفع مبالغ مالية لمن يقومون بهذا العمل فيهما "نوع من التعدي على صلاحية الإمام وولاة الأمر". مؤكدًا أنهما "أمر متعلق بالجهاد في سبيل الله، الذي هو منوط بولي الأمر". وأضاف: "إن مذهب أهل السنة والجماعة أكد أن الجهاد في سبيل الله منوط بولاة الأمر"، وأن كل ما يتعلق بالجهاد من قتل المحاربين وأَسْرهم متفرع من إقامة الجهاد في سبيل الله. وتابع: "إني لأعجب ممن يتعدى حدوده، ويتصرف تصرفات مستهجنة وفردية، قد تدعو إلى العجب، وتدعو إلى الانتقاد الشديد، لسبب أنه يدخل في شيء لا يعنيه". وأكد العبيكان أن إطلاق هذه الدعوات من سعوديين بأَسْر جنود إسرائيليين "يُعَدّ تعديًا للحدود، وإن كل هذا الأمر لا يصح لا شرعًا ولا عقلًا ولا عُرْفًا"، محذرًا من أن هذا قد يضر بالسعودية. وسمعتها بل والمسلمين عمومًا". ودعا العبيكان إلى "ترك هذه الأمور، للعقلاء وللقادة، وألا يتدخل الإنسان في شيء لا يعنيه". وكان الشيخ عوض بن محمد القرني عرض تبرعًا قدره 100 ألف دولار لأي فلسطيني يقوم بأَسْر جندي إسرائيلي، يُستفاد منه في صفقة لتحرير السجناء الفلسطينيين، كما حدث في صفقة الجندي شاليط، الذي تمت مبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطيني. وعقب ذلك عرض إسرائيليون مليون دولار مقابل رأس عوض القرني، وبعد ذلك ساند الأمير خالد بن طلال الشيخَ القرني وعرض مبلغ 900 ألف دولار، ليكمل المبلغ إلى مليون دولار لمن يأسر جنديًا إسرائيليًا.