واصلت الحشود الشيعية التدفق على العاصمة العراقيةبغداد، يوم الأحد، لاحياء ذكرى ميلاد الإمام موسى الكاظم، وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين الحماية لهم بعد هجمات أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وتفقد قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري القطعات الامنية المرابطة في أطراف بغداد حيث تغص الطرق بالزوار القادمين سيرا على الاقدام من محافظات وسط وجنوب البلاد، في تقليد شيعي. وقال الشمري لوكالة الاناضول أثناء الجولة "بدأنا يومنا الأول بتنفيذ الخطة الأمنية، ومنعنا المركبات التي تحمل لوحات إقليم كردستان (إقليم شمال العراق) واللوحات الفردية ولوحات الفحص المؤقت وذلك لتقليل الزحام في شوارع العاصمة بغداد". وأضاف "نشرنا عناصر أمنية إضافية، لمنع حصول أي خروقات أمنية تهدد أمن العاصمة والزائرين الوافدين إلى العاصمة ". وتتوافد سنويا الحشود على منطقة الكاظمية، شمالي العاصمة بغداد، التي تمتلئ بالزوار المتشحين بالسواد وبينهم اطفال ونساء يأتون من مناطق مختلفة في العراق سيرا على الاقدام. وتقام المناسبة في ذكرى وفاة الامام الكاظم والتي توافق هذا العام يوم الخميس المقبل. وموسى الكاظم هو سابع الائمة لدى الشيعة الاثني عشرية، ولد في منطقة تعرف بالابواء بين مكة والمدينة المنورة، وتوفي عام 799 ميلادية وعمره 55 عاما في سجن السندي ابن شائك حيث كان يعتقل في بغداد. وتتضمن الزيارة إقامة مراسم خاصة تصور حياة الإمام الكاظم، وطريقة وفاته عبر أحد رجال الدين الذي يقوم بسرد قصة الامام موسى الكاظم، أمام الضريح في منطقة الكاظمية شمالي العاصمة العراقيةبغداد. وتتهم الادبيات الشيعية الخليفة العباسي هارون الرشيد بقتل الامام الكاظم عبر دس السم له بينما كان في السجن. وتأتي الزيارة في ظل تصاعد وتيرة العنف في العاصمة بغداد عبر سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة وقنابل تستهدف مناطق تضم تجمعات للمدنيين في ارجاء العاصمة. واستهدف هجومان بسيارتين ملغومتين امس واليوم جموع الشيعة الزائرين مما ادى الى مقتل وجرح العشرات.