دشن ناشطون حملة على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" لدعم لانتخاب أحمد شفيق رئيسًا لمصر، بعد أن أعلن مؤخرًا عزمه خوض معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي من المقرر إجراؤها قبل منتصف العام المقبل. وأكد المشاركون في حملة: "معًا لتأييد أحمد شفيق فى حملته"، أن شفيق شخصية جديرة برئاسة مصر بعد أن عرض المرشحون المحتملون للرئاسة رؤاهم، والتي قالوا إنها تعكس حب الظهور الإعلامي فقط. وأشاروا في المقابل إلى أن شفيق ذو تاريخ عسكري مشرف وحقق إنجازات خلال عمله وزيرًا للطيران المدني، وأنه ذو برنامج طموح عبر عنه خلال الفترة القليلة التي تولى فيها رئاسة الوزراء في الأيام الأخيرة من حكم حسني مبارك. وأوضحوا أن المصريين لم يجدوا في شفيق خلال فترة توليه منصب الرئيس عيبًا فيه سوى السخرية من "البلوفر" الذي يرتديه. وأكد المؤيدون له أنه من عائلة وطنية مشيرين إلى أن رأفت الهجان البطل أخو زوجته. وكان شفيق أعلن الجمعة الماضية من مسقط رأسه فى كفر صقر بمحافظة الشرقية أنه سيخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، معتبرا أن كل مرشح يعتمد على رصيده وخبراته الإدارية والسياسية دون النظر لمرحلة الحياة العسكرية. وأوضح أنه لم يحدد موعدا لبدء حملته الانتخابية، مشيرا إلى أنه ربما قد ينسحب من سباق الرئاسة فى حالة وجود مرشح يراه مناسبا أكثر. وأثار إعلان شفيق عزمه الترشح لمنصب الرئاسة ردود فعل تفاوتت بين الترحيب، باعتباره مثل أي مواطن مصري يمتلك الحق في خوض انتخابات الرئاسة، وبين الرفض لكونه من "الفلول" الذين أفسدوا الحياة السياسية فى مصر، فضلا عن أنه يواجه دعوى قضائية تتهمه بالفساد خلال توليه منصب وزير الطيران المدني. من جانبه، أكد الدكتور مصطفى علوي أستاذ السياسة بجامعة القاهرة ل "المصريون"، أن الفريق أحمد شفيق مثله مثل أي مواطن مصري يرى فى نفسه أنه يستطيع أن يخدم مصر كرئيس للدولة ولا يجب الحجر على ترشيحه لمجرد أنه من النظام السابق. واعتبر علوي – العضو السابق بأمانة السياسات بالحزب "الوطني" المنحل"- أن شفيق شخصية قيادية وجديرة بالاحترام، وكذا المرشحين الآخرين المحتملين للرئاسة، فكل منهم يرى فى نفسه أن يستطيع أن يقدم شيئًا لمصر، مشددًا على أنه لا يجوز لفئة أن تتعامل باعتبارها وصية على باقي المصريين. وقال: الديمقراطية تجبرنا على احترام الآخر ولا نسفه منه أو من آرائه؛ فمصر تمر بمرحلة دقيقة، ومحاولة الإقصاء للشخصيات المتهمة بأنها من فلول النظام السابق تتنافى مع الديمقراطية والحرية التي قامت من أجلها الثورة، وأشار إلى أن هناك عددا من المرشحين ذوو أفكار محترمة لكنهم يفتقدون إلى تقديم أنفسهم بشكل جيد. في المقابل، رأى صلاح متولي عضو ائتلاف شباب الثورة أن شفيق من الشخصيات التي ساهمت بشكل كبير خلال الفترة التي تولى فيها منصب رئيس الوزراء في الانفلات الأمني وساعد فى تهريب أموال مبارك وعائلته إلى الخارج، لأنه يدين إلى مبارك بالكثير ويكفى أنه جعله قائدا للقوات الجوية لمدة 6 أعوام وهي أطول فترة يبقى فيها قائد للقوات الجوية في منصبه. وانتقد كبر سن شفيق البالغ من العمر 70 عاما، متسائلا: ماذا سيقدم لمصر في هذا العمر؟، وقال إن عليه أن يفكر جيدا قبل خوضه الانتخابات لأنه سيخسر كثيرا، متهما الفلول بأنهم يقفون وراء حملة دعم ترشحه ولن يأتي من الفلول خيرا، لأن مصر لم تر منهم سوى كل سوء خلال حكم النظام السابق. وكان مبارك قد عين شفيق فى منصب رئيس الوزراء بعد اندلاع ثورة 25 يناير وظل فى منصبة ثلاثة أسابيع بعد الإطاحة بالرئيس السابق مبارك، قبل أن يقيله المجلس العسكري استجابة لمطالب شعبية بالتخلص ممن ارتبطت أسماؤهم بالرئيس السابق. يذكر أن شفيق تخرج عام 1961من الكلية الجوية وعين عام 1991 رئيسا لأركان القوات الجوية وفي أبريل 1996عين قائدا للقوات الجوية، واستمر 6 سنوات في منصبه، قبل أن يعين وزيرا للطيران المدني عام 2002