قال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إنه "يجب ألا يساء استخدام حقوق الإنسان لأغراض السياسة"، مشيرا إلى أن بلاده قد ترفع من القائمة الأمريكية للدول الإرهابية بحلول 28 مايو الجاري (موعد التاريخ الذي سيقرر فيه مجلس الشيوخ الامريكي إزالة كوبا من قائمة الارهاب). ونقل التلفزيون الإيطالي عن كاسترو قوله خلال المؤتمر الصحفي المشترك في ختام المحادثات التي أجراها اليوم الأحد مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في روما: "نحن نتهم بعدم احترام حقوق الإنسان، ولكن من الذي يحترمها في العالم؟ إن الصحة هي حق للجميع لدينا، تماماً مثل التعليم، ونحن ندرك أننا ارتكبنا أخطاء، ولكن يجب ألا يساء استخدام حقوق الإنسان لأغراض السياسة ". وأشار كاسترو إلى أن بلاده قد تزال من القائمة الأمريكية للدول الإرهابية بحلول 28 مايو الجاري . وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، "روبيرتا جاكوبسون" أعلنت في فبراير الماضي أن بلادها تنظر بإيجابية إلى طلب رفع اسم كوبا من الدول الراعية للإرهاب، كما تصافح كل من الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، ونظيره الكوبي "راؤول كاسترو"، قبيل انطلاق قمة الدول الأمريكية التي عقدت في بنما الشهر الماضي. وقال كاسترو "كما ذكرت سابقاً في خطابي أمام قمة الأمريكتين في بنما، فإن لم يكن من المفترض إدراج كوبا قط ضمن قائمة الدول الإرهابية التي تضعها الولاياتالمتحدة"، وأضاف "ربما في28 من مايو الجاري، سيقوم مجلس الشيوخ الأمريكي بشطب بلادنا من هذه القائمة". وأضاف مخاطباً رينزي "إن إيطاليا تلعب دورا هاما جدا في التفاوض بين كوبا والاتحاد الأوروبي، ونحن نأمل أن تستكمل هذه المفاوضات لتطبيع العلاقات بين بلادنا وأوروبا بحلول نهاية العام الجاري". من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بالرئيس الكوبي، وقال إنه "يؤيد الجهود الدبلوماسية للتقارب الأوروبي مع هافانا". وقال إن "التحدي الأعظم يكمن في القدرة على خلق عالم أكثر عدلا، يحارب الفقر، والاختلالات والمظالم"، مضيفا أنه "يمكن لإيطالياوكوبا أن تلعبا دوراً رئيسياً في هذه المعركة". وكان كاسترو التقى قبل ظهر الأحد، بالبابا فرانسيس في الفاتيكان، حيث نقلت الإذاعة الفاتيكانية في أعقاب اللقاء عن مدير دار الصحافة الأب فيديريكو لومباردي قوله إن "البابا استقبل السيد كاسترو في مكتبه الخاص بقاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان، وقد استغرق اللقاء قرابة الخمسين دقيقة وتميّز بالودية". وأضاف أن "الرئيس كاسترو أكد للصحفيين قبل مغادرته الفاتيكان أنه أراد أن يتوجه بالشكر إلى البابا على الجهود التي بذلها من أجل تحقيق التقارب بين كوباوالولاياتالمتحدةالأمريكية، كما عبر له عن ترقّب الشعب الكوبي للزيارة التي سيقوم بها إلى البلاد في شهر سبتمبر المقبل". وقد قدم الرئيس كاسترو في زيارته هذه، للبابا هدية وهي عبارة عن ميدالية تذكارية لكاتدرائية هافانا بالإضافة إلى لوحة فنية للرسام الكوبي "كشو". أما البابا فقدم للرئيس كاسترو نسخة عن كتاب تبشيري كاثوليكي، وميدالية كبيرة تمثل أحد القديسين وهو يلف بمعطفه أحد الفقراء. يذكر أن آخر زيارة قام بها كاسترو إلى روما كانت في عام 1997، وكان يشغل وقتها منصب وزير الدفاع، فيما كانت آخر زيارة لرئيس دولة كوبي، هي لفيديل كاسترو، وذلك في عام 1996.