تقدم الدكتور سعيد السعدني- المستقيل من حزب "الوفد"- صباح أمس بطعن ضد طلعت السويدي المرشح على قوائم الحزب عن ديرب نجم بمحافظة الشرقية، والنائب السابق عن الحزب "الوطني" المنحل، للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي عليه، بتهمة إفساد الحياة السياسية. فى حين تقدم الدكتور سعد العجوز المرشح على مقعد الفردي بأبو كبير بالشرقية بطعن ضد الدكتور على المصليحي وزير التضامن السابق والمرشح مستقل عن الدائرة ذاتها، بتهمة إفساد الحياة السياسية، وقال إنه ليس له موطن انتخابي وغير مقيد بكشوف الانتخابات بالشرقية. من جانبه، رد طلعت السويدي على اتهامه بإفساد الحياة السياسية، قائلا ل "المصريون" إن هذه التهمة "فضفاضة وليس لها معنى حقيقي، فذلك يعني أنه إذا اتخذ حزبا ما موقفا معينا رفضه الشارع فهل نعتبره أفسد الحياة السياسية؟". وأضاف في رده إنه إذا كان قد أفسد الحياة السياسية كما يدعى البعض فإنه كان من الأولى باللجنة العليا ل "الوفد" أن ترفض ترشيحه على قوائم الحزب، لأن "السياسة ليس لها عواطف ولن يضحى حزب بسمعته علشان سواد عيوني"، بحسب تعبيره. واعتبر السويدي أن اتهام أعضاء الحزب "الوطني" بأنهم فاسدون ويتحملون مسئولية تدمير الحياة السياسة في مصر هو "كلام نصفه صائب والنصف الآخر يحتاج إلى مراجعة؛ فهناك أعضاء ونواب كانوا خداما لدوائرهم وتليفوناتهم مفتوحة 24 ساعة، وقدموا خدمات لا حصر لها، وأهالي هذه الدوائر يشهدون بذلك، لكن هناك بعض المفلسين لا يتوقفون عن اتهام الآخرين". وذكر أنه في انتخابات 2005 كان أمامه الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق وحصل على 28 ألف صوت برغم دعم "الإخوان المسلمين" لمنافسه، إلا "أن كفتى رجحت لأنني نائب لم أدخر جهدا لأي مواطن وكنت متواجدًا ومتواصلاً مع أهالي ديرب نجم وأقدم لهم الخدمات بشكل متواصل". من جانبه، وصف الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء السابق رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب السابق، عبارة فلول وإفساد وغيرها بأنها أصبحت "مستهلكة"، وقال إن "الأحزاب والقوى السياسية تقع فى أخطاء بهذه التصريحات المستمرة، لأنها تنشغل بغيرها وتدخل في صراعات لا طائل من ورائها". واعتبر أن "الصندوق الانتخابي هو الفيصل طالما ننادي بالديمقراطية والتعددية فليس من المنطق إبعاد فصيل لإخلاء الساحة لفصيل آخر؛ فالجميع لابد أن يشارك فى صنع مصر الجديدة، وإذا كان هناك أخطاء كانت بالماضي فيجب أن نتناساها ونغلق هذه الصفحة للأن الصراعات السياسية لن تخدم البلد فى هذه المرحلة". وأشار إلى أنه كان هناك نواب من أعضاء الحزب "الوطني" على قدر المسئولية، في المقابل كان هناك أعضاء في أحزاب معارضة لم يقدموا لمصر شيئا يذكر بل على العكس ويجب أن يحاسبوا على سلبيتهم. وأعرب عن اعتقاده بان الانتخابات القادمة صعبة ولن تكون سهلة والمجلس القادم لن يكون ملكا لفصيل بعينة برغم ظهور وبزوغ قوة التيار الإسلامي.