أعلن المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو عزمه التوجه فى زيارة إلى ليبيا لمتابعة التطورات بشأن إعلان سيف الإسلام نجل العقيد الليبى المقتول معمر القذافى تسليم نفسه إلى المحكمة. وخلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة، أوضح أوكامبو أنه فى حال مثول سيف الإسلام أمام المحكمة، فإن له الحق فى التمتع بالحماية والسماح له بتوكيل هيئة للدفاع عنه. وشدد أوكامبو على أنه مع ذلك فإن المحكمة واثقة تماما من قوة القضية ومن أن سيف الإسلام ستثبت إدانته، متعهدا بأنه لن تكون هناك أية صفقات مقابل تسليم سيف الإسلام نفسه إلى المحكمة. وأشار أوكامبو الي أن المحكمة أجرت اتصال "غير رسمى" مع سيف الإسلام، الذى يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لمشاركته فى قمع الثوار الليبيين المعارضين لنظام والده معمر القذافى ، موضحا أن الاتصال الذى أجرى مع سيف الإسلام تم بطريق غير مباشر بعد تدخل وسطاء، إلا أنه لم يكشف النقاب عن هؤلاء الوسطاء، ومؤكدا أن المحكمة ليست لديها أية معلومات عن مكان تواجد سيف الإسلام. وفى مسعى منه لطمأنة سيف الإسلام، أوضح له أوكامبو أنه لايزال بريئا وحتى يتم إثبات أنه مذنب فيما يوجه إليه من اتهامات. وكانت المحكمة قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق معمر القذافى ونجله سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسى فى يونيو الماضى، فيما تفيد تقاير بأن سيف الإسلام والسنوسى يقترحان تسليم نفسيهما إلى المحكمة تفاديا لتكرار نفس سيناريو مقتل القذافى مع أى منهما. وعلى صعيد متصل، أكد مصدر دبلوماسى ليبى لإذاعة هولندا الدولية أنه هناك ترتيبات بشأن زيارة وفد من المحكمة الجنائية الدولية فى مهمة إلى ليبيا للبدء فى التحقيقات وأعمال البحث من داخل ليبيا، ومؤكدا فى الوقت ذاته زيارة أوكامبو إلى ليبيا. ومع ذلك، نفى هذا المصدر أن تكون مهمة المحكمة فى ليبيا تستهدف التقصى بشأن نية سيف الإسلام وعبد الله السنوسى تسليم نفسيهما إليها، مؤكدا أن وفد المحكمة ليس فى عجلة من أمره وأن الأمر مجرد إعلان عن ترتيبات الزيارة دون تحديد موعد لها.