اعتبر المهندس محمود عطية، منسق "ائتلاف مصر فوق الجميع"، أن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الأجدر بتولي حكم مصر في المرحلة القادمة، بعد أن تحمل مسئولية البلاد في ظل ظروف عصيبة من واقع حرصه وخوفه على البلاد. وكشف ل "المصريون" أن هناك حملة لجمع مليون توقيع من مختلف محافظات مصر تدعو المشير طنطاوي إلى خوض انتخابات الرئاسة القادمة بشكل ديمقراطي، متوقعا الانتهاء من جمع هذا العدد الضخم من التوقيعات بنهاية العام الجاري. وأضاف إن هناك الكثير من الشباب يدعمون فكرة اختيار طنطاوي رئيسًا لمصر، ويقومون بالإنفاق على الدعاية له من أموالهم الخاصة وليس لنا أي تمويل خارجي ونقوم بالدعاية للمشير محبة وامتنان. وبرر ذلك بأن الذين أعلنوا نيتهم خوض انتخابات الرئاسة حتى الآن ليسوا على قدر المسئولية، وقال إن هؤلاء يجهدون أنفسهم ويجهدوننا بدعاية انتخابية وتصريحات ليس لها طائل أو معنى في الوقت الراهن، لأن مصر بطبيعتها الاجتماعية ليست كتونس إذا أردنا أن نأخذها مثالاً في نقل السلطة. وأوضح: هناك من سيتهمنا بأننا نجامل المشير طنطاوي والقوات المسلحة، ونحن براء من هذه الاتهامات، لأنه حق أصيل لنا كمصريين نرشح من نشاء ونطالب بمن يشاء؛ فالشعب المصري يثق في القوات المسلحة وقدراتها على عبور الأزمات والمشير طنطاوي خاص اختبارات وأعتقد أنه نجح فيها. في المقابل، أعلنت "حكومة ظل شباب الثورة" رفضها ترشيح أو بقاء أي عضو عسكري بما فيهم المشير طنطاوي في حكم مصر، واصفة "ائتلاف مصر فوق الجميع" بأنه "ئتلاف مجهول في الغالب هو من الفلول"، معتبرة حملته لتأييد للمشير طنطاوي ليكون رئيسا لمصر هي استفزاز للشعب ولمن شارك في الثورة المصرية المجيدة. وأطلقت "حكومة ظل شباب الثورة" حملة مضادة لترشيح طنطاوي على الإنترنت. قائلة إنه "آن لمصر أن تعيش حياة ديمقراطية بعيدة عن حكم العسكر". وقالت متوجهة إلى أعضاء المجلس قائله "أن بقاءكم في الحكم أكثر من ذلك ما هو إلا سرقة للثورة التي قام بها الشعب وانقلاب عليها تحقيقا لمصالحكم وحماية لأنفسكم وللنظام السابق لذا ندعوكم لتسليم السلطة بتاريخ أقصاه انتهاء انتخابات مجلسي الشعب والشورى". وخاطبت الشعب قائلة: "لا تستمع لمجهولين يريدون إثارة الفتنة في البلاد ولا يريدون تسليم السلطة للشعب وعليكم مواجهتهم ومنعهم من الاستمرار في حملتهم المشبوهة لترشيح المشير فتحركاتهم هذه ما هي إلا خيانة لمصر وللشعب وللثورة". واعتبرت أن من قاموا بتلك الحملة يشابهون "من تحركوا في عام 54 وطالبوا بحكم العسكر حتى وصلت مصر لما نحن فيه الآن". من جانبه، أكد الدكتور على لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق ل "المصريون"، أن من حق المصريين أن يختاروا من يشاءون ومن حق أي شخص أن يرشح نفسه للانتخابات طالما يستطيع أن يخدم البلد ويقدم لها. وأضاف: لا توجد مشكلة في أن يقوم مواطنون بجمع توقيعات للمشير طالما هم يريدون ذلك، وليس معنى ذلك أن المشير طنطاوى سيقبل . غير أنه قال إن التشكيك والتجريح في الأشخاص الذين يرغبون في خوض الانتخابات شيء مرفوض. وأشار إلى أن النخب السياسية تتحمل دورا كبيرا في تخفيف حدة الاحتقان في الشارع المصري، عبر الجنوح إلى التهدئة، فلا يوجد أحد يكره البلد لكن كل شخص يحبها بطريقته. ولفت إلى أن مصر تمر حاليا بأصعب مراحلها؛ فالاقتصاد المصري في خطر وقطاعات صناعية كثيرة تأثرت بحالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد، فيما لا يزال الأمن يترنح، وعلينا جميعنا كمصريين أن نتكاتف وألا نقف لبعض بالمرصاد حتى تمر الأمور بسلام.