انتقد مشايخ في سيناء ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين ما قالوا إنه محاولة من قبل السلطة لبذر بذور فتنة بين القبائل هناك على خلفية تحرك عناصر بقبيلة الترابين لدعم الجيش في سيناء ضد مسلحي تنظيم "ولاية سيناء" الذي حذر بدوره القبيلة من دعم الجيش واختطف سيارة قيادي بالقبيلة وفجر منزله كتحذير. بينما قالت مصادر حكومية بالمقابل "إن عناصر الإخوان في سيناء تحرض الأهالي ضد قبيلة الترابين، بعد إعلانها التعاون مع الجيش ضد تنظيم بيت المقدس". وكتب النائب يحيى عقيل، عضو مجلس الشورى السابق بشمال سيناء، عن جماعة الإخوان المسلمين، مقالا على موقع "إخوان سيناء" حول (قضية إعلان قبيلة الترابين) يقول فيه: "يد شيطانية خبيثة لها نفس عقل وقلب ابن سلول تحاول اجترار الماضي (خلق فتنة بين القبائل) على اعتبار أن منطقة الشيخ زويد ورفح اغلب سكانها من قبيلتي الرميلات والسواركة فأحب اللعين أن يقول بالإيحاء أن أغلب المسلحين من القبيلتين فأراد ان يشعل فتنة (داحس والغبراء)". وأضاف: "لن يعود الناس لعداوات قبلية ولن يقتتل أبناء سيناء لحساب عملاء المخابرات فالناس في كل القبائل أعقل واقرأ للعواقب، فقط أؤكد بعد اتصالات مكثفة أنها لعبة إعلامية لا أكثر ولا أقل وإن عبرت تعبر عن حالة اليأس والفشل التي يعيشها الانقلاب ورجالاته". وقالت مصادر إعلامية من سيناء، وفقًا ل"قدس برس": "إن عناصر الإخوان تتواصل مع باقي القبائل لإثنائها عن دعم الترابين في موقفها ضد ولاية سيناء، ولإفشال مخطط الجيش، لجر القبائل إلى حرب أهلية داخل سيناء، ووضعهم في الخطوط الأمامية ضد ولاية سيناء بيت المقدس وأن هناك حالة غضب شديد داخل القواعد الإخوانية من البيانات التي تصدرها (الترابين) لدعم الجيش ومعاداة بيت المقدس". وكان أفراد في قبيلة الترابين داعمين للرئيس السيسي أعلنوا في وقت سابق "أنهم سيثأرون من "بيت المقدس" بعد تعديه الغاشم على الحرمات التي دونها الرقاب"، وقالوا في بيان لهم: "أصبح بيننا وبين التنظيم ثأر لن يهدأ ولن يستكين إلا بالانتقام ممن استباح حرمة النساء والبيوت، والوصول إليه حياً أو ميتاً، فلقد اتخذ الأمر معنا منحى قبلياً". وتسبب بيان "الترابين" وإعلانها دعم الجيش المصري في رد من "بيت المقدس" بتوزيع منشورات تحذر أبناء القبيلة من التعاون مع الجيش، كما رد التنظيم باغتيال أحد شيوخ القبيلة، وقالت صحف حكومية نقلا عن افراد في القبيلة أن أبناء الترابين هاجموا تجمعات تنظيم "ولاية سيناء".