أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، أن محافظتي بغداد وكربلاء (وسط) بعيدتان عن الخطر العسكري من قبل "داعش". وخلال كلمة له أمام جلسة البرلمان، تابعها مراسل وكالة الأناضول، قال العبادي "بغداد وكربلاء غير مهددتين عسكريا (من قبل داعش)، إلا أن خطر الخروقات الأمنية لجميع المدن العراقية لا زال موجودا". وأبدى العبادي خلال كلمته، استعداده للتخلي عن منصبه إذا وجد أنه غير قادر على حماية المواطنين وتوفير الأمن لهم. ولفت إلى عدم وجود تراجع للقوات العراقية في محافظة الأنبار (غرب)، مضيفا "القوات الأمنية في مدن الأنبار سيتم مساندتها وتوفير الدعم لها". إثر ذلك، حول مجلس النواب العراقي، اليوم الثلاثاء، جلسته التي استضاف بها رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع، إلى سرية، بطلب من عدد من النواب، لبحث قضايا عسكرية.
وكان مجلس النواب العراقي استضاف رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيري الدفاع والداخلية العراقين وبعض القادة الأمنيين، لبحث الوضع الأمني في البلاد.
وكانت القوات العراقية، بدأت في ال8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمالوشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.