أنهى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان زيارته إلى الكويت، وغادرها عائدًا إلى أنقرة، حيث كان في وداعه، أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح". وأجرى الرئيس التركي مباحثات صباح اليوم الثلاثاء مع أمير الكويت، تركزت حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، فضلًا عن بحث ملفات إقليمية. وأفادت مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان أجرى لقاءً ثنائيًا مع الصباح، في القصر الأميري بالكويت، ومن ثم حضرا لقاءات وفدي البلدين، مشيرة أن المباحثات تناولت ملفات اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، والقضية الفلسطينية.
وأكد أردوغان خلال المشاورات، الأهمية البالغة لإعادة الاستقرار إلى اليمن، معربًا عن دعمه في هذا الإطار للتحالف الذي تقوده السعودية، مشيرًا إلى ضرورة العمل من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية عن طريق الحوار، كما تطابقت وجهات نظر البلدين بخصوص مواجهة التنظيمات الإرهابية على غرار "داعش".
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد الطرفان خلال المباحثات ضرورة رفع حجم التبادل التجاري من 569 مليون دولار حاليًا، إلى مليار دولار خلال عام 2016، كما أشادا بتجربة البنك الكويتي التركي، فضلًا عن التطلع إلى زيادة الاستثمارات الكويتية في تركيا، حيث رافق أردوغان خلال الزيارة 25 رجل أعمال تركي.
كما ذكرت المصادر أنه سيجري العمل من أجل تعزيز حجم عمل شركات البناء التركية في الكويت، وسط الترحيب، بفوز شركة تركية بمناقصة بناء مبنى جديد للمسافرين في مطار الكويت الدولي، فضلًا عن الإقبال المتزايد للكويتيين على شراء العقارات التركية، وبلوغ عدد السواح الكويتيين الذين يزورن تركيا إلى 133 ألف سائح، العام المنصرم.
وأوضحت المصادر أن المباحثات تناولت سبل تطوير التعاون بين البلدين، في مجال الصناعات العسكرية.