أعلن البرلمان الأوربي والبرلمان الأورمتوسطي رفضهما المطلق للإساءة إلى الأديان السماوية ، وشددا على إدانة ازدراء الأديان وأي محاولة لإثارة الكراهية الدينية أو كراهية الأجانب . وأصدر البرلمان الأورمتوسطي والبرلمان الأوروبي بيانين أدانا فيهما بشدة أي محاولة للإساءة إلى المشاعر الدينية للمسلمين وطالبا بالاستخدام المسئول لحرية الصحافة وحرية التعبير. وشارك وفد برلماني مصري برئاسة النائب محمد أبو العينين في اجتماعات البرلمان الأورمتوسطي ، حيث أكد أبو العينين في كلمته أمام المؤتمر أن نشر هذه الرسوم المسيئة ليس بالأمر الهين وأنه أمر خطير لأنه يمس مشاعر وقلوب أكثر من مليار مسلم حول العالم. وأكد أبو العينين أن ما يحدث من الصحف الدنمركية ما هو إلا دعوة صريحة لمزيد من الإرهاب ويجب على الجانب الأوروبي أن يعلم أن هناك مليار مسلم يشرفهم أن يستشهدوا دفاعا عن الإسلام وعن النبي صلى الله عليه وسلم. وحذر أبو العينين الأوروبيين مما يفعلوه بنشر هذه الرسوم ، مؤكدا أن ذلك يؤجج الغضب ويهدد كل العلاقات السياسية والاقتصادية ، مضيفا " أن هؤلاء الجهلاء الذين لا يعرفون شيئا عن الدين الإسلامي وعن الله الذي اختار سيدنا محمد وأوحى إليه رسالة السماء ليكون هاديا لجميع الناس من كل الأمم ". وشدد أبو العينين على ضرورة الفصل التام بين حرية التعبير وبين المساس بالأديان والمعتقدات ، مشيرا إلى أننا مع هذه الحرية كجزء من حقوق الإنسان . وطالب أبو العينين الدول الأوروبية باحترام ما تتضمنه دساتيرها من احترام للآخرين وما وقعت عليه من مواثيق لحقوق الإنسان والتي تنص على أنه يحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية. من ناحية أخرى ، كلف جوزيف بوريل رئيس البرلمان الأورمتوسطي اللجنتين السياسية والثقافية بدراسة الملف الذي أثاره أبو العينين واتخاذ مواقف ملائمة تناسب هذا الحدث الخطير حتى لا يتم تكراره. من ناحية أخرى ، طالب محمد أبو العنين في اجتماع أخر للبرلمان الأورمتوسطي بضرورة تنشيط عملية السلام بعد فوز حماس وطالب باستمرار المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني الذي اختار قادته بحرية تامة ، معتبرا أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الديمقراطية ، فهذا مثل طيب لابد من أن نحترمه ، مطالبا الأوروبيين بتغيير أفكارهم عن حركة حماس وأن يتعرفوا على المطالب العادلة للشعب الفلسطيني . وأكد أبو العينين أن حماس لديها ذكاء سياسي وتتعامل بواقعية مع المتغيرات الحالية وعلى الاتحاد الأوروبي أن يتعامل بواقعية أيضا مع نتائج الانتخابات الفلسطينية ومع حركة حماس ، وأن نشجعها على تطوير مواقفها من خلال تحفيز إسرائيل على تقديم عرض واضح لإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الضفة وغزة بعاصمة هي القدس لتستطيع الحركة المضي على طريق السلام بتأييد من الجماهير الفلسطينية التي انتخبتها على أساس برنامج إقامة الدولة المستقلة. وكلف البرلمان الأورمتوسطي اللجنة السياسية بدراسة الموضوع لمناقشته بصورة مفصلة في اجتماعه في مارس القادم.