أعلنت قوى معارضة ومنظمات المجتمع المدني في بوروندي أنّها ستنزل إلى الشوارع، ل "قطع الطريق" على الرئيس الحالي بيير نكورونزيزا، الذي أعلن حزبه، في وقت سابق من اليوم السبت، تسميته مرشحا لولاية رئاسية ثالثة. وفي تصريحات ل"الأناضول"، قال القيادي بحزب "الجبهة الوطنية للتحرير" المعارض، أغاتون رواسا، إنّ "الشوارع هي كلّ ما تبقى أمامنا لقطع الطريق أمامه (الرئيس)". من جانبه، دعا فيتال نشيميريمانا، المفوض العام ل"منتدى تعزيز المجتمع المدني"، وهو تجمع يضم منظمات المجتمع المدني في البلاد، البورونديين إلى "النزول للشوارع"، وذلك انطلاقا من صبيحة يوم غد الأحد، "للتظاهر ضدّ نكورونزيزا". وفي تصريح ل"الأناضول"، قال فيتال: "هذا القرار لا يفاجئ أحدا، وأنّ ما يسعني قوله أنّ الحزب الحاكم اتخذ قرارا قاتلا بالنسبة للبلاد". وفي السياق ذاته، دعا عدد من السياسيين في مقدمتهم المرشّح المستقلّ أوديفاكس ندابيتوري، وإيزيدور روفييكيري، وهو أيضا مرشح مستقل، إضافة إلى المتحدّث باسم تحالف المستقلّين "الأمل للبورونديين"، تاتيان سيبومانا، أعضاء أحزابهم إلى النزول للشوارع ليقولوا "لا" ل"انتهاك" الدستور واتفاق أروشا الذي مهد الطريق لانتهاء الحرب الأهلية البوروندية (1993-2006).. ويعتبر اتفاق أروشا في بوروندي معيارا "فوق دستوري" يحرص على ضمان المصالحة الوطنية، وينصّ على أنّه "لا أحد بإمكانه أن يمارس الحكم لأكثر من فترتين رئاسيتين". وفي تصريح للأناضول، قال أوديفاكس ندابيتوري: "ستكون فرصة لإظهار غضبنا المقدّس والدفاع عن الديمقراطية وإحترام القوانين"، في إشارة للنزول للشوارع. ويأتي ترشّح نكورونزيزا لولاية ثالثة، في خضم سياق سياسي بالغ التوتر، ينذر بتصعيد محتمل، خصوصا في ظلّ الإحتجاجات المناهضة لولاية ثالثة للرئيس الحالي، والتهديد بانفجار الوضع من قبل المجتمع المدني، حيث أكّد بيير كلافر مبونيمبا، وهو إحدى الوجوه البارزة والناشطة ضمن المجتمع المدني البوروندي، في تصريح للأناضول بوقت سابق، إنّه "بمجرّد أن يعلن نفسه (الرئيس) مرشّحا، فسننزل إلى الشوارع، وستكون بداية حرب عامة في بوروندي". ويفصل بوروندي، شهران عن تنظيم انتخاباتها الرئاسية المقررة في 26 يونيو/ حزيران المقبل، وهي فترة انتظار ستبدو طويلة على الرئيس نكورونزيزا الذي يحكم البلاد منذ 10 سنوات، والذي يتهدده غضب شعبي بعد أن توعد أطياف كبيرة من المجتمع المدني بالنزول إلى الشارع.