قدّمت الأحزاب السياسية في ألمانيا، إلى البرلمان الاتحادي (البوندستاغ)، مقترحات حول أحداث 1915. وتقدم كل من حزب الخضر وحزب اليسار بمقترحين منفصلين للبرلمان الاتحادي، بشأن أحداث 1915، فيما قدم كل من الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الاتحاد المسيحي اقتراحًا مشتركًا. فيما زعم رئيس البرلمان الاتحادي "نوربرت لاميرت" في كلمة له أمام النواب أن "ما وقع في الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى كان عبارة عن إبادة عرقية". وقال لاميرت: "إن ألمانيا ليس منوطا بها تقديم دروس لأحد حول كيفية تعامله من الأحداث التي تخص تاريخه، لكنها تسعى استنادًا إلى تجاربها لتشجيع الجميع على مواجهة التاريخ" وفق تعبيره. واعتبر لاميرت، أن القبول بالحقائق هو الشرط المسبق الوحيد أمام تحقيق المصالحة، مشيرًا إلى أن الإمبراطورية الألمانية كانت حليفةً للإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، وأن الألمان أيضًا مسؤولون عن الأحداث التي وقعت في تلك الفترة. ولفت لاميرت إلى أن مواقف تركيا من اللاجئين السوريين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الحرب الأهلية في بلادهم، واحتضانها لأكثر من مليون لاجئ، تحظى بكل التقدير وتعتبر نموذجًا يحتذى به في الإنسانية، وتدعو العديد من الأطراف في أوروبا إلى الخجل لعدم قيامهم بمسؤولياتهم تجاه الشعب السوري. وقالت "لن ننسى المواقف التركية حيال أزمة اللاجئين". ونوه لاميرت إلى أن الحكومة التركية ليست مسؤولة عمّا حدث قبل 100 عام، بل هي مسؤولة عمّا يمكن أن يحدث في المستقبل، داعيًا الأرمن وأرمينيا إلى اتخاذ خطوات في سبيل رأب الصدع.