صدر حديثا كتاب "الآثار.. وأباطرة الفساد" للكاتب الصحفى محمد شعبان عن دار حروف للطباعة . ويتناول الكتاب وثائق المجلس الأعلى للآثار، ونماذج عديدة من صور الفساد داخل هذه المؤسسة والتي تنوعت مابين إهدار للمال العام فى مشروعات مختلفة أو الإهمال فى حماية الآثار أو تلفيق اتهامات لموظفي المجلس دون أسانيد قانونية. يلقى الكتاب الضوء على شبهات إهدار المال العام التى أحاطت ببعض مشروعات الترميم وذلك من خلال استعراض مقايسات هذه المشروعات التى شهدت مبالغة فى تقييم بنودها وفقا للكتاب مثل مشروع ترميم قصر إسماعيل المفتش ومساجد رشيد ومنزل عبدالواحد الفاسى وسبيل احمد طاهر باشا ومسجد مصطفى ميرزا. كما يتناول الكتاب أيضا أوضاع الورش المركزية بقطاع المشروعات والتى تدهورت بعد إسناد الأعمال التى كانت تقوم بها إلى شركات المقاولات الخاصة، كما يستعرض الكتاب الملابسات التى أحاطت بضياع 38 قطعة ذهبية أثرية نادرة من المتحف المصرى من واقع التحقيقات وأوراق القضاء والتى أشارت إلى أن آثار المتحف كانت تخزن فى كراتين مياه. يتناول الكتاب أيضا تورط كبار مسئولي وزارة الثقافة والآثار فى إهدار مليون و792 ألف جنيه فى المزايدة الخاصة بتأجير كافيتريا الكرنك بالأقصر.