أعربت واشنطن، اليوم الأربعاء، عن تطلعها لاستئناف سريع للحوار السياسي باليمن، ولتحديد الأممالمتحدة، موعدا لهذا الحوار. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برناديت ميهان، في بيان صادر عن البيت الأبيض: "ترحب الولاياتالمتحدة بقرار حكومة المملكة العربية السعودية وشركائها في الحلف اختتام عملية عاصفة الحزم في اليمن".
وأعربت ميهان عن تطلع بلادها إلى "استئناف سريع وغير مشروط من جميع الأطراف للمفاوضات التي ستسمح لليمن بمواصلة عملية التحول السياسي الشامل الذي نصت عليه مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ومقررات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة".
كما رحبت بدور الأممالمتحدة "الفعال" في تسهيل المباحثات السياسية، معربة عن تطلعها إلى إعلان المنظمة لموعد المباحثات في المستقبل القريب.
ودعت المتحدثة، جميع الأطراف اليمنية "وخاصة الحوثيين واتباعهم، إلى انتهاز الفرصة للعودة إلى هذه المفاوضات كجزء من الحوار السياسي".
وتوقف الحوار السياسي باليمن في 21 من الشهر الماضي وقبل أيام من بدء "عاصفة الحزم"، وذلك إثر مغادرة مفاجئة للمبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر لصنعاء، بعد اتفاق مبدئي للأطراف اليمنية على مجلس رئاسي لإدارة بقية المرحلة الانتقالية، وبقي الخلاف حول رئيس المجلس.
وأثنت ميهان في بيانها على "التزام ملك العربية السعودية سلمان (بن عبد العزيز) لتقديمه 274 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة إلى اليمن".
وأعربت عن دعم الولاياتالمتحدة "القوي لالتزام السعودية وشركائها في التحالف لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمهجرين والجرحى جراء العمليات القتالية".
وأمس، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل"، بدءا من اليوم الأربعاء، التي قالت إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.
يشار إلى أن، جمال بنعمر، أعلن في 16 من الشهر الجاري رغبته في الانتقال إلى عمل جديد، بعد أربع سنوات أشرف فيها على العملية السياسية الانتقالية في اليمن منذ عام 2011.