ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية، أنه وللمرة الأولى منذ حرب 1967 قام الجيش المصري بنشر جنود هذا الأسبوع على الحدود مع إيلات، خلافًا لما تنص عليه اتفاقية السلام بنشر قوات شرطة على الحدود مزودين بأسلحة خفيفة. يأتي ذلك بعد شهرين من وقوع هجمات إيلات التي نفذها مسلحون قالت إسرائيل إنهم انطلقوا من داخل الأراضي المصرية وقتلوا ثمانية إسرائيليين، واتهمت إسرائيل وقتذاك مصر بالتقصير في فرض السيادة على شبه جزيرة سيناء التي تشهد حملة أمنية واسعة ضد المسلحين. وقال موقع "عيريف عيريف" الإسرائيلي المعني بتغطية شئون مدينة إيلات إن مصر نشرت كتيبة عسكرية بطابا، لاعتقادهم بأنها ستعمل على محاربة منظمات مثل "الجهاد الإسلامي" و"حزب الله" اللبناني وتنظيم "القاعدة"، بعد أن حولوا سيناء إلى "منزلهم الثاني"، على حد تعبيره. وتحت عنوان: "لأول مرة منذ 67 جيش مصر عند إيلات"، أضاف الموقع إن المصريين يؤكدون أنه بعد الهجمات التي وقعت في منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية قبل حوالي شهرين فإنه لا مفر من تلك الخطوة التي ستسمح للقاهرة بإعادة السيطرة الأمنية على شبه جزيرة سيناء. ونقل عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن نشر الجنود المصريين على الحدود مع إيلات يأتي بموافقة من القيادة السياسية في إسرائيل، ردا على سؤال عما إذا كان وصول الجنود المصريين لمنطقة إيلات يشكل خطرا على المدينة. وأشار التقرير إلى أن الطريق 12 في منطقة إيلات – الذي شهد هجمات 18 أغسطس- لا يزال مغلقا وسيظل مغلقًا بسبب التحذيرات التي لا تتوقف عن نية الجماعات المسلحة القيام بعمليات جديدة. يذكر أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة في عام 1979 تنص على انتشار محدود لقوات الجيش والشرطة على الحدود ولم تسمح إسرائيل بزيادة القوات المصرية إلا في عام 2005 عند انسحابها من قطاع غزة، فيما ذكرت تقارير مؤخرا أن إسرائيل قد توافق على زيادة القوات للمرة الثانية بعد أن تم الدفع قبل أكثر من شهرين بقوات من الجيش لضبط الوضع بسيناء. التليفزيون الإسرائيلي : تل أبيب ستضبط نفسها بعد مقابلة التليفزيون المصري مع شاليط برغم انها كانت مزعجة