رفضت الخارجية النيجيرية اليوم الإثنين، الاعتداءات الأخيرة ضد الأجانب بجنوب أفريقيا، معتبرة أنها "غير مقبولة"، فيما يبدو أن لديها أي خطط لإجلاء رعاياها من البلاد، وسط دعوات مقاطعة على الإنترنت احتجاجا على العنف. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال أوغبول أودي، المتحدث باسم وزارة الخارجية النيجيرية، إن "نيجيريا تدين الهجمات المعادية للأجانب، ليس فقط على النيجيريين ولكن الأفارقة الآخرين في جنوب أفريقيا". ورغم ذلك، فإنه لم يؤكد أي خطط لإجلاء الرعايا النيجيريين من جنوب أفريقيا. وعندما سئل المتحدث، عن تقارير تداولتها وسائل إعلام تفيد أن نيجيريا تعتزم إجلاء مواطنيها يوم الإثنين، رد قائلا: "أنا لست على علم بشأن هذه الخطط (إجلاء)".
في نيجيريا، انتشرت على المدونات دعوات لمقاطعة منتجات وشركات جنوب أفريقيا احتجاجا على العنف، واعتبر الكثيرون مساهمة نيجيريا في نضال جنوب أفريقيا ضد الفصل العنصري بأنه "ذهب سدى".
ومنذ الأسبوع الماضي، بدأت، شركة "إم تي إن" وهي شركة اتصالات عملاقة مملوكة لجنوب أفريقيا تعمل في نيجيريا، إرسال رسائل يدين الهجمات.
وألقي القبض على مئات الأشخاص في جنوب أفريقيا بعد الموجة الأخيرة من العنف التي استهدفت المهاجرين الأفارقة.
وقبل أكثر من أسبوع، عندما داهمت حشود ممن تصفهم السلطات المحلية ب"الغوغاء" منازل ومتاجر للمهاجرين الأجانب في ديربان (أكبر مدن مقاطعة كوازولو ناتال)، بدعوى أنهم يقومون ب"سرقة فرص العمل، وارتكاب الجرائم ووضع أعباء على الخدمات الاجتماعية".
وقاموا بنهب المتاجر والمنازل، وطردوا عددا من المهاجرين من مساكنهم، فيما يجري حاليا استضافة العديد منهم في مخيمات مؤقتة للاجئين.
وحتى الوقت الراهن، قتل 6 أشخاص في أعمال العنف المستمرة، بينهم إثيوبي رشقت حشود "الغوغاء" متجره بالقنابل الحارقة.
ويعيش مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة في جنوب أفريقيا، ويشارك الغالبية العظمى منهم في قطاع الأعمال غير الرسمي، والفئة الأخيرة كانت هي الأكثر تضررا من أعمال العنف الأخيرة، في ظل نهب السكان المحليين متاجرهم ومنازلهم كلما اندلعت احتجاجات على تقديم الخدمات.
وقبل 7 سنوات، فقد أكثر من 50 مهاجرا أفريقيا أرواحهم، عندما هاجمتهم حشود من الغاضبين في جميع أنحاء البلاد، فيما يقول خبراء إن الدافع وراء تلك الهجمات هو "كراهية الأجانب".