أصيب فلسطيني بجراح، وعشرات آخرون بحالات اختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لمسيرات متضامنة مع الأسرى، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بحسب مراسل الأناضول، وشهود عيان. وأفاد مراسل الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كبير، لتفريق المسيرة المركزية التي دعت لها عدة مؤسسات فلسطينية حكومية وغير حكومية، بمناسبة إحياء الذكرى السنوية ليوم الأسير (التي تصادف اليوم) في بلدة بلعين، غربي رام الله (وسط). فيما رشق الشبان الفلسطينيون المشاركون في المسيرة، الجيش بالحجارة والعبوات الفارغة، وإعادة إلقاء قنابل الغاز التي أُلقيت باتجاههم. وأصيب في تلك المسيرة، مواطن بجراح، إثر إصابته بعيار مطاطي في الرأس، نقل على إثرها للعلاج في مجمع رام الله الطبي (حكومي)، فيما أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تم معالجتهم ميدانياً. وعلى هامش مشاركته في المسيرة، قال النائب الفلسطيني في المجلس التشريعي (البرلمان)، مصطفى البرغوثي، لوكالة الأناضول: " لاحتلال دوماً يقمع المسيرات السلمية بقنابل الغاز والرصاص، في محاولة لثني الشعب الفلسطيني على مواصلة الاحتجاج". وأضاف: "لكن هذا القمع يزيد من إصرار المقاومين على الاستمرار". وكانت كل من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعتين لمنظمة التحرير الفلسطينية، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى (غير حكومية)، ونادي الأسير (غير حكومي)، ولجان المقاومة الشعبية لمناهضة الاستيطان والجدار الفاصل (غير حكومية) إلى مسيرات لإحياء يوم الأسير. وشارك في مسيرة بلعين، نواب في المجلس لتشريعي، وأعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقيادات من مختلف الفصائل. ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى، وهتفوا بهتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية. وفي كفر قدوم غربي نابلس (شمال)، اعتقل الجيش الإسرائيلي مواطناً بعد إصابته بجراح خلال تفريق مسيرة أسبوعية مناهضة للجدار الفاصل والاستيطان، جاءت للتضامن مع الأسرى، بحسب منسق لجان المقاومة في البلدة، مراد اشتوي. وأوضح اشتوي أن "العشرات أصيبوا بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع الجيش للمسيرة". وفي نعلين، والنبي صالح، غربي رام الله، والمعصرة غربي بيت لحم (جنوب)، فرق الجيش مسرات أخرى مناهضة للجدار الفاصل والاستيطان، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي بشأن هذه المسيرات. وينظّم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بدعوة من لجان المقاومة الشعبية لمناهضة الاستيطان والجدار الفاصل. ولجان المقاومة الشعبية هي تجمّع غير حكومي لنشطاء فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها أيضاً متضامنون أجانب. وبحسب هيئة شؤون الأسرى، يقبع في السجون الإسرائيلية 6500 أسير فلسطيني، بينهم 478 صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و 21 أسيرة، بينهن قاصرتان، و205 أطفال أعمارهم دون سن ال18، و480 معتقلاً إدراياً، و13 نائباً، بالإضافة إلى وزيرين اثنين سابقين.