أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "استياء" إسرائيل، من بيع موسكو صفقة صواريخ لإيران. وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية: " أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استياء إسرائيل من تنفيذ صفقة منظومات الصواريخ المتقدمة من طراز اس 300 بين روسياوإيران في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي". وأضافت القناة أن نتنياهو قال لبوتين إن "بيع منظومات الصواريخ لإيران سيؤدي إلى تصعيد عدوان إيران في المنطقة، كما سيتسبب في تقويض الأمن في الشرق الأوسط". وفي وقت سابق اليوم، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن "تنفيذ صفقة منظومات الصواريخ المتقدمة من طراز اس 300 بين روسياوإيران هو نتيجة مباشرة لاتفاق الإطار الذي تم التوصل اليه بين الدول الكبرى وإيران خلال مفاوضات لوزان". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن يعالون أن "إيران تواصل التزود بالأسلحة وتسليح جهات عديدة في المنطقة المحيطة بإسرائيل ودعم نشاطات إرهابية ضد أنظمة حكم موالية للغرب في الشرق الأوسط".
ويقضي قرار بوتين بإلغاء الجزء المتعلق في القرار الذي اتخذته موسكو في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2010، القاضي بتعليق تسليم المنظومة إلى إيران. وكانت موسكووطهران وقعتا عام 2007 اتفاقًا تقوم روسيا بموجبه ببيع منظومة S- 300 إلى إيران، فيما اعترضت كل من إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية على الاتفاق، بينما أعلنت موسكو، عقب قرار مجلس الأمن الدولي حظر بيع السلاح إلى إيران عام 2010، بتعليق الصفقة من جانب واحد، إلاّ أن طهران رفعت دعوى قضائية بتعويض قيمته 4 مليارات دولار، إلى المحكمة الدولية، رداً على القرار الروسي.
وعادت مسألة منظومة الصواريخ الدفاعية إلى أجندة البلدين مجدداً، لدى زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لإيران، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 (أمريكا، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا)، إلى اتفاق إطاري حول البرنامج النووي الإيراني، في الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، بعد مفاوضات بين الطرفين في مدينة لوزان السويسرية، ومن المفترض أن تعمل كافة الأطراف على كتابة مسودة الاتفاق النهائي، المزمع التوقيع عليها في 30 يونيو/ حزيران المقبل
وتعارض إسرائيل أي اتفاق بين القوى الدولية وإيران لا يضمن وقف جميع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية.