وجهت "الجماعة الاسلامية"، انتقاذات لاذعة لجماعة "الإخوان المسلمين" وذراعها السياسي حزب "الحرية والعدالة"، على خلفية انسحابها من "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" إثر اعتراضها على تقليص نسبتها من الترشيحات على قوائمه في الانتخابات. واتهم عاصم عبد الماجد المتحدث الإعلامي باسم "الجماعة الإسلامية"، الإخوان بتبني "نهج إقصائي" ضد حزب "البناء والتنمية"، وعدم مراعاة ثقل الجماعة خاصة في معقلها بالصعيد، الأمر الذي وصفه ب "الغبن الشديد"، على الرغم من تحلي ممثلي الجماعة بالصبر الشديد خلال المفاوضات التي جرت لتحديد نسبة مرشحيها على قائمة التحالف. وتابع قائلا ل "المصريون": فوجئنا بأن الأمور لا تسير في طريق لا تتناسب مطلقا مع الغرض من تدشين التحالف، في ظل التهميش لشخصيات تتمتع بقدر كبير من الثقل الأدبي، مثل الأكاديمي محمد الصغير الذي وضع في ذلك قائمة حزب "البناء والتنمية"، الأمر الذي لا يتناسب مع وضعه كأستاذ جامعي داخل مؤسسة عريقة كجامعة الأزهر، فضلاً عن الشعبية التي يتمتع بها بمحافظة سوهاج. ونفى المتحدث باسم "الجماعة الإسلامية" أن تكون الجماعة قد حاولت إحراج التحالف عبر طرح ترشيح المهندس حسين شميط، المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا علي قوائمه. وقال إن "الجماعة لا تتجاوز القانون أو تلجأ لمعايير مغلوطة؛ فالرجل كان مجاهدًا ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان ومقاوما للاستبداد، وهذا أمر حظي بتقدير واحترام الجماعة وقد تمت تبرئته من قبل قضاة مصر العادل". وأضاف عبد الماجد إن "الجماعة غير مهتمة بحصد المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة بقدر حرصها على اقرار المعايير الصحيحة؛ فنحن لن نغضب كثيرا اذا لم نحقق عددا من المقاعد داخل البرلمان، لكن الأهم أننا بقينا أوفياء لرؤيتنا". وأوضح أن الجماعة لم تناشد الولاياتالمتحدة إطلاق الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية" بل ناشدت المجلس الاعلي للقوات المسلحة التدخل بقوة لدى واشنطن من أجل إطلاق سراح عالم أزهري بارز نذر حياته كمجاهد ضد الظلم والاستبداد.