لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب 7 آخرون، صباح اليوم الاثنين، في حادث سير، حسب مصادر أمنية وطبية. وذلك خلال طريقهم للاحتفال بعيد الربيع، أو ما يطلق عليه المصريون (شم النسيم)، وهي الاحتفالات التي شهدتها البلاد منذ صباح اليوم. وقالت المصادر الأمنية، إن "سيارة نقل (حافلة كبيرة) تصادمت مع حافلة ركاب وسيارة خاصة بطريق السويس العين السخنة، ما أسفر عن حالات إصابة ووفاة". وأضاف أن "التحريات الأولية، أشارت إلى أن المتوفين والمصابين، كانوا في سيارة رحلات، متجهين من القاهرة إلى مدينة العين السخنة، لقضاء عطلة شم النسيم (أعياد الربيع)". فيما قالت المصادر الطبية، إن الحادث أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 7 آخرين، تم نقلهم للمستشفيات القريبة. ومعدلات حوادث الطرق في مصر مرتفعة، لأسباب عدة بينها سوء حالة الطرق وتهالكها، فضلا عن رعونة القيادة في حالات أخرى. ووفقا لآخر إحصائية معلنة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2011، فإن مصر هي أعلى دولة في منطقة الشرق الأوسط في نسبة الإصابات والوفيات الناتجة عن حوادث الطرق، حيث بلغ عدد الوفيات في ذلك العام 7115 حالة، بمعدل 8.8 حالة لكل 100 ألف نسمة، وبمعدل 19.5 حالة وفاة يوميًا. وشهدت منتزهات القاهرة وغيرها من المحافظات، مع صباح اليوم، توافدًا للأسر التي تبحث عن متنفس للفرحة بين أجواء مضطربة فرضتها الحالة السياسية التي تمر بها البلاد منذ قيام ثورة يناير 2011، وأطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. واصطحب المحتفلون معهم في المتنزهات، طعامهم المفضل في هذا اليوم، الرنجة والفسيخ والملوحة (أسماك مدخنة ومملحة)، بجانب بعض المقبلات، كالخس والبصل والليمون، تاركين صغارهم يلونون "البيض المسلوق" قبل تناوله. فيما تواجد آخرون على ضفاف النيل، مفضلين الاستمتاع بالأجواء النيلية عن التواجد في حدائق ومتنزهات القاهرة التي تشهد في مثل هذا اليوم ازدحاما شديدا. وشم النسيم أحد أعياد مصر الفرعونية، وترجع بداية الاحتفال به إلى نحو عام 2700 قبل الميلاد، ويعود نسبه إلى الكلمة الهيروغليفية القديمة "شمو"، وتعنى "عيد الخلق" أو "بعث الحياة"، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم يرمز إلى بدء خلق العالم وبعث الحياة. وعلى مر العصور، تعرَّض الاسم للتحريف، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل (الربيع) باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.