"أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس"، حرام أن تظهر مراسلة تليفزيونية وهي تحمل طفلها الرضيع أثناء عملها في مصر لتواجه بالانتقادات اللاذعة، وحلال وتصفيق لنائبة بالبرلمان الأوروبي "ليسيا رونزولي" التي تصطحب طفلتها حديثة الولادة في كل جلسات البرلمان. الإيطالية "ليسيا رونزولي"، ضربت مثلاً رائعًا للأم الحنون، عندما كانت تصطحب طفلتها حديثة الولادة "فيكتوريا" معها لجلسات البرلمان الأوروبي أثناء عضويتها، مستفيدة بذلك من القوانين التي تسمح للنساء باصطحاب صغارهن إلى العمل، كذلك فعلت الإعلامية لمياء حمدين، مراسلة فضائية "أون تي في"، حين كانت تؤدي مهام عملها وهي تحتضن طفلها ذا العام والثمانية أشهر. بين فترة وأخرى، كانت تنحني "رونزولي" لتقبل الصغيرة النائمة وهي مضمومة إلى صدرها، وهي تستمع لما يقال في الجلسة، وسط نظرات إعجاب لكل مَن يتابعونها بقاعة البرلمان، نظرات اختلفت من المصريين حين وجهت إلى المصرية لمياء حمدين حين احتضنت المايك وطفلها في آن واحد، وهي تغطي عملها بكل حرفية ومهنية. "ابني كان مريض جدًا ومكنش ينفع أسيبه في الشارع".. كانت هذه أولى كلمات الإعلامية لمياء حمدين مراسلة قناة "أون تي في" الفضائية، بعد تداول صورة لها أثناء قيامهما بالتصوير في الشارع وهي تحمل ابنها. وأضافت لمياء وفقًا لتصريحات صحفية، أنها كانت تؤدي عملها وتقوم بتغطية لقاء المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء مع القوى السياسية بشارع قصر العيني، ثم توجهت إلى مدينة أكتوبر لتسجيل "أوردر" بالشارع، إلا أنها تأخرت على ميعاد استلام طفلها الذي يبلغ من العمر سنة و 8 أشهر. توجهت لمياء إلى الحضانة وأحضرت طفلها معها وحملته أثناء التصوير قائلة "ابني كان تعبان جدا لدرجة إن الناس كانت متعاطفة معه"، وذلك لم يؤثر على عملي حيث إن الطفل لم يكن ظاهرًا ب"الكادر" و"الناس اللي كنت بصور معاهم لم يشعروا بأي انزعاج، وقالت "كما أن زملائي فى فريق التصوير كانوا يساعدوني لما يلاحظوا الآتي تعبت من حمله أثناء التصوير". وأضافت الإعلامية لمياء حمدين بقولها "شعرت بالحزن لما أثير بعد تداول الصورة، وهي تحمل طفلها - بأنها لا تصلح للعمل وخالفت قواعد المهنة"، موضحة أنها لم تكن في نزهة، وأبدت خوفها من رد فعل إدارة القناة التي تعمل بها منذ 9 سنوات، بعد نشر هذه الصورة. كما عبرت عن تقديرها لمن دافع عنها والتمس لها العذر في ذلك ومن أكدوا أنها لم تخطئ بل إنها نموذج مشرف للمرأة التي تعمل وتؤدي واجبات عائلتها.