سلمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، ممثل الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، توماس يوليشني، مذكرة احتجاج ردا على بيان سابق للاتحاد شكك في نزاهة الانتخابات العامة المقررة الاثنين المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية علي الصادق، لوكالة الأناضول، إنه "تم استدعاء ممثل الاتحاد الأوروبي، لدينا، وتسليمه مذكرة احتجاج على البيان الصادر من الاتحاد الأوروبي". وأوضح الصادق أن "المذكرة تضمنت ردودا سودانية على ما ورد في بيان الاتحاد"، من دون أن يكشف عن مضمون تلك الردود. وكان الاتحاد الأوروبي، انتقد في بيان له يوم أمس، إجراء الانتخابات في السودان "في بيئة غير مواتية"، ورأى أن نتيجتها "لا يمكن أن تكون شرعية". وقال الاتحاد إن "الفشل في بدء حوار وطني حقيقي بعد عام واحد من إعلان حكومة السودان هو انتكاسة لرفاهية الشعب السوداني". وحمل البيان توقيع فريدريكا موغريني الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد، والتي قالت إنه صدر "بالنيابة عن ال28 دولة أوروبية وبموافقتهم"، حيث عبرت موغريني عن "خيبة الأمل لكون حكومة السودان تفقد الفرص من خلال عدم الاستجابة لجهود الاتحاد الأفريقي لجلب جميع أصحاب المصلحة معا". ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة السودانية، الإثنين المقبل، وسط مقاطعة من قبل الأحزاب المعارضة الكبرى التي تطالب بتأجيل الانتخابات، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة لقبول دعوة الحوار، التي أطلقها الرئيس عمر البشير، مطلع العام الماضي.