ما أزال مصراً على رأيى أن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أثبت خلال حواره مع برنامج (حديث الساعة ) بالقناة الأولى فى التليفزيون المصرى أنه يفتقد الكثير من الحنكة والخبرة السياسية والإدارية والقانونية أيضاً . ويؤسفنى أن أقول له إن هذا الظهور فى البرنامج جعلك تحفر قبرك بيديك قبل أن يكون بيد أحداً غيرك , لأنك للأسف انطبق عليك المثل القائل ( جه يكحلها عماها ) . والدليل على ذلك أن عصام حاول كسب ود العاملين فى القنوات الإقليمية فى معركته للبقاء فى منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن طريق الإعلان عن إعادة ضم تلك القنوات لقطاع التليفزيون , ولكن تصريح محسن النعمانى أمين عام الإتحاد والذى كشف فى تصريحاته - التى نشرتها فى نفس هذا المكان بالأمس - أكاذيب (ريسه ) الأمير حيث أكد أن كل ما ينشر عن الهيكلة ما هى إلا مشروعات وأفكار وإقتراحات ولم يتم إقرار أياً منها حتى الآن . وما لا يعلمه عصام أنه بهذا التصريح أعطى الفرصة للعاملين فى القنوات الإقليمية على طبق من ذهب لكى يكسبوا القضية التى قاموا بتوكيل المستشار مرتضى منصور فيها ومنظورة حالياً امام القضاء والتى يطالبوا فيها بعودتهم لقطاع التليفزيون . وما لا يعلمه الأمير أيضاً أنه أعطى الفرصة لبعض منافسيه على منصب رئاسة الإتحاد لكى (يقوموا بالواجب ) فى ( الأسفنة ) ضده سواء داخل أو خارج ماسبيرو .. فى هذا السياق أكشف لكم سراً لا يعلمه الكثيرون , وهو أن صاحب فكرة ظهور الأمير فى البرنامج هو مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون والذى قام بزيارة الأمير فى مكتبه فى الواحدة والنصف ظهر يوم الأثنين وطلب منه الظهور للرد على القلق الذى ينتاب الكثيرون فى المبنى بسبب الهيكلة والتطوير (ملحوظة .. مجدى ذهب لمقابلة الأمير عقب قراءته لتصريحات صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار لجريدة الجمهورية فى نفس اليوم والتى كشفت فيها عن بعض أفكارها لتطوير قطاعات المبنى بكامله وليس قطاع الأخبار الذى تترأسه فقط وهو ما أثار قلق مجدى الذى ينافس صفاء على منصب رئيس الإتحاد القادم وأراد لاشين أن يضرب عصفورين بحجر واحد ويشعل الأزمة بينهما ) وتحققت رغبة مجدى بعد موافقة الأمير على الظهور فى (حديث الساعة ) فى نفس اليوم الأثنين . وعقب إعلان عصام عن ضم الإقليميات لقطاع التليفزيون ومعهما المتخصصة والأخبار قامت بعض القيادات بشحن الغالبية العظمى من العاملين فى قطاع التليفزيون ضد الأمير ومشروعاته لأن معنى ضم الإقليميات للتليفزيون - وفقا لكلام الأمير فى البرنامج - أن يتساوى الجميع فى المرتبات والأجور والمكافآت , وقد تم حساب تداعيات هذا القرار فى إجتماع خاص عقد داخل مكتب خالد قابيل مدير عام إدارة الشباب بالقناة الأولى (أحد المقربين جداً للاشين ) وتم تقديرالضرر الذى سوف يقع على كل برامجى فى التليفزيون والذى لن يقل عن الثلاثة آلاف جنيه على الأقل شهرياَ , وهو ما جعل الكثيرون داخل التليفزيون يعلنون استعدادهم للتصعيد ضد الأمير وتنظيم وقفات للمطالبة بالإطاحة به عملاً بمبدأ ( عض قلبى ولا تعض رغيفى ) . وبهذه المناسبة أشير إلى التصريح الساذج للأمير فى نفس البرنامج والذى قال فيه إنه بعد عودة الإقليميات للتليفزيون فلن تتغير الأجور لكل العاملين بالقطاعين وستظل كما هى حالياً , ورداً على هذا الكلام أقول للأمير : انك بهذا التصريح أثبت أنك لا تدرى شيئاً عن الإدارة ولا الدستور والقانون رغم أنك تترأس واحدة من أكبر المؤسسات التى تشكل عقل وثقافة ووجدان الشعب المصرى , لأن توحيد القوانين الإدارية وتعديلها قانونا لتشمل قطاع مرئى واحد بإسم قطاع التليفزيون يستلزم وضع ضوابط موحدة للعمل والأجور . وهذا الكلام ليس رأيى الشخصى ولكنها نصوص واضحة وصريحة ولا تقبل الشك أو التأويل وقد وردت فى الدستور الجديد لمصر الذى تم إقراره فى عام 2014 حيث نصت مقدمة هذا الدستوروبالحرف الواحد على أننا ( نحن المواطنون نكتب دستوراً يحقق المساواة بيننا فى الحقوق والواجبات دون أى تمييز) . كما نص دستور 2014 فى المادة 9 ( تلتزم الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تمييز ) . بينما نصت المادة رقم 11 على أنه (تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأه والرجل فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لأحكام الدستور. ) . أما المادة 33 فقد نصت على أن ( المواطنون لدى القانون سواء؛ وهم متساوون فى الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم فى ذلك ( . – واخد بالك ياعصام بدون أى تمييز !!! - .