طالب الموفد الرئاسي الإيراني، نائب وزير الخارجية، مرتضى سرمدي، بوقف عمليات تحالف "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية، ضد مواقع الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في اليمن، معتبراً أن هذه العمليات "لن تؤدي الى أي انتصارات" وأن الحل السياسي "هو الحل الوحيد". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سرمدي، اليوم ، بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في بيروت، التي يزورها حاليا. ودعا سرمدي إلى "تضافر كل الجهود لدرء خطر الإرهاب والتكفير عن المنطقة، الذي يستهدف مصير ومستقبل شعوبها"، منوها ب"جهود الحكومة العراقية بالتصدي للتكفيريين والتطرفين والإرهابيين". واعتبر أن الطريق الوحيد لحل الأزمة اليمنية هو "الحل السياسي، والحوار البناء بين كافة التيارات السياسية في اليمن، عدا القوى الإرهابية التكفيرية المتطرفة التي تسهدف هذا البلد بوجوده ومصيره". واعتبر أن هذا الحوار "سيؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في اليمن تأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية العليا لليمن ودول الإقليم". ورأى أن العمليات العسكرية في اليمن "لن تؤدي الى أي انتصارات"، متسائلا "هل سيكون هناك ليبيا جديدة على الحدود مع السعودية؟". وكان سرمدي قال في وقت سابق بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في السراي الكبير (مقر رئاسة الحكومة) في وسط بيروت إنه "يجب توقف العمليات العسكرية (عاصفة الحزم)، وإيجاد آلية للحوار بين أطياف الشعب اليمني"، معتبرا أنه "لا يمكن إدارة اليمن من قبل فئة واحدة". وأضاف أنه "عندما تُعلن إيران أنّ الهجوم على اليمن هو خطأ إستراتيجي فإنها لا تؤيّد الحل العسكري". ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية موالية لجماعة "الحوثي" وصالح، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".