قالت وزارة الخارجية إنها نجحت في إجلاء 380 من الرعايا المصريين باليمن منذ بدء عمليات "عاصفة الحزم". وأوضح بيان للوزارة، اليوم الأحد: "نجحت وزارة الخارجية في مساعدة حوالي 380 مصريا على السفر من اليمن والعودة إلى أرض الوطن سواء برا أو بحرا أو جوا (منذ بداية عملية عاصفة الحزم في 26 مارس الماضي)، وذلك من خلال اتصالاتها مع عدد من سفارات الدول الصديقة المعتمدة في القاهرة وبالتنسيق مع شركة مصر للطيران (الحكومية) وسفارتي مصر في مسقطوالرياض والقنصلية العامة في جدة والبعثتين القنصليتين اللتين تم توجيههما إلى منفذي صرفيت والمزيونة في سلطنة عمان ومنفذ الطوال الحدودي مع السعودية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، في البيان إن "المواطنين المصريين الذين نجحوا في العبور من المنافذ الحدودية المختلفة يبلغ حوالي 225 مصريا، عبروا منفذ "الطوال" إلي داخل المملكة العربية السعودية، حيث تولي الطاقم القنصلي المصري توفير كافة الخدمات والتسهيلات لهم بما في ذلك توفير حافلات لنقلهم إلي مطار الملك عبد العزيز بجدة والحجز للعودة إلي أرض الوطن". وأضاف: "كما تم عبور 70 مصري إلي داخل سلطنة عمان عبر منفذي صرفيت والمزيونة، حيث قدم الطاقم القنصلي التسهيلات اللازمة للعودة إلي الوطن، فضلاً عن نقل حوالي 60 مصري بحراً من ميناء عدن إلي ميناء جيبوتي حيث تتولي السفارة المصرية هناك الإشراف علي نقلهم إلي أرض الوطن". وتابع البيان: "ذلك بالإضافة إلي حوالي 11 مصري تم نقلهم جوا من صنعاء علي متن احدي الرحلات الجوية التابعة لدولة صديقة (لم يذكرها)، وعدد من المصريين (14) الذين سافروا بتنسيق مع الشركات العاملين بها (لم يحدد هذه الشركات)". وكانت الخارجية أعلنت أمس، أن "السفارة المصرية فى جيبوتي استقبلت مجموعة مصرية مكونة من 38 مواطناً وصلوا إلى ميناء جيبوتي، على متن إحدى السفن التجارية، حيث شرعت البعثة هناك فى ترتيب إجراءات منح تأشيرة دخول لهؤلاء المواطنين، تمهيداً لإعادتهم إلى مصر". قبل أن تعلن مساء، نجاحها في إجلاء مجموعة ثانية من المصريين (لم تحدد عددهم) من ميناء عدن البحري علي متن إحدى السفن الهندية المتجهة إلي ميناء جيبوتي. كانت الوزارة أعلنت، الأربعاء الماضي، في إجلاء عدد من رعاياها المتواجدين باليمن (دون أن تحدد أعدادهم). ولا توجد تقديرات رسمية حول أعداد المصريين باليمن، غير أن تقارير محلية مصرية كشفت عن أن عدد المصريين العاملين باليمن يصل إلى 18 ألف شخص، يعمل أغلبهم كمدرسين وأطباء وممرضين. ولليوم الحادي عشر على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".