أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية، السبت، أن الأردن أجلى مساء أمس 48 من مواطنيه من اليمن المضطرب أمنياً، لأول مرة منذ بدء عملية "عاصفة الحزم". وقالت صباح الرافعي: "تم إجلاء 48 مواطناً أردنياً من اليمن براً يوم أمس الجمعة باتجاه الأراضي السعودية". وأضافت الرافعي، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن "الوزارة ستعمل على إجلاء كافة الرعايا والطلبة الأردنيين من الأراضي اليمنية بشكل يضمن سلامتهم وعدم تعرضهم للخطر". ولم تذكر المتحدثة المزيد من التفاصيل عن عدد الأردنيين في اليمن. ودعت الرافعي المواطنين الأردنيين في اليمن إلى "التواصل مع السفارة الأردنية في صنعاء ومركز العمليات في الخارجية" الأردنية، ووضعت ثلاثة أرقام للاتصال. وكانت مصر أجلت أمس الجمعة 35 من مواطنيها من اليمن، حسب ما أفاد دبلوماسيون ومصادر ملاحية. وأعلن مصدر في مطار القاهرة الجمعة عن "وصول 35 مصرياً على متن رحلات مصر للطيران القادمة من جدة، بعد عبورهم الحدود اليمنية السعودية"، وهذه أول دفعة من الرعايا المصريين القادمين من اليمن تصل مصر. وأكد دبلوماسي مطلع على عملية إجلاء المصريين من اليمن لوكالة "فرانس برس" هذه الأرقام، موضحاً أن أكثر من 60 آخرين وصلوا جدة براً، وهم في طريقهم إلى مصر. وتشير تقديرات غير رسمية أن عدد المصريين العالقين في اليمن حالياً يتجاوز 5000 شخص. وتقول وزارة الخارجية المصرية إنها حركت طواقم دبلوماسية من قنصلياتها في جدة السعودية ومسقط العمانية، لتسهيل سفر مواطنيها العالقين في يمن جواً أو بحراً أو براً. وفي 23 فبراير، أغلقت مصر سفارتها في صنعاء وأجلت دبلوماسييها بسبب "سوء الأوضاع الأمنية في اليمن"، كما أغلقت قنصليتها في عدن مع بدء عملية عاصفة الحزم في مارس الماضي. وفي 28 مارس الفائت، تم إجلاء أكثر من 200 أجنبي من صنعاء عبر الجو، بينهم موظفون لدى الأممالمتحدة ولدى سفارات وشركات أجنبية. كما أجلت البحرية السعودية عشرات الدبلوماسيين السعوديين والعرب والأجانب من مدينة عدنجنوب اليمن إلى مدينة جدة على البحر الأحمر. وأعلنت بكين إرسال سفن حربية للمساعدة على إجلاء رعاياها من اليمن، "بسبب تدهور الوضع" في البلاد.