يزور الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، دولة لفرنسا، في زيارة رسمية يبحث خلالها عدة ملفات مشتركة أبرزها "تعزيز التعاون الأمني بين البلدين"، حسب بيان لقصر الإليزيه. ووفق البيان الذي حصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه، من المقرر أن يصل إلى باريس عبر مطار أورلي، ويتوجه فورا إلى مقر الأنفاليد، حيث سيستقبله الرئيس فرانسوا أولاند، قبل أن يتوجه إلى الإليزيه حيث يعقد الزعيمان لقاءً يعقبه مؤتمر صحفي مشترك. بعدها، يتوجه السبسي للقاء رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة البرلمانية الثانية)، جيرارد لارشيه، الذي يقيم على شرفه مأدبة غداء قبل أن يلقي عند الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي كلمة أمام المجلس الشيوخ، وفق المصدر ذاته. كما سيلبي السبسي دعوة رسمية للعشاء في الإليزيه يقيمها فرانسوا أولاند على شرفه، بحضور شخصيات فرنسية، وتونسية كبيرة. في اليوم التالي (الأربعاء)، يلتقي السبسي رئيس الجمعية الوطنية (الغرفة البرلمانية الأولى)، كلود برتلون، ورئيسة بلدية باريس، ان هيدالغو، قبل أن يلبي دعوة رئيس الوزراء ،مانويل فالس، على الغذاء، ليختتم زيارته بلقاء مع الجالية التونسية في سفارة بلاده بباريس. ومتحدثا للأناضول، قال مصدر رفيع في الإليزيه، إن "السبسي سيوقع على سلسلة من العقود الاقتصادية والدفاعية والثقافية خلال زيارته إلى باريس". المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أضاف أن "الاتفاقيات الاقتصادية والتنموية تأتي استكمالا لتوقيعات تمت مع الوكالة الفرنسية للتنمية"، دون ذكر تفاصيل. كما سيتم التوقيع على اتفاقيات في مجالات الأمن والدفاع؛ ففرنسا كانت قد وعدت التونسيين بمساعدتهم في محاربة الإرهاب، وحماية حدودها خاصة مع ليبيا، وتقوية الجهاز التونسي الأمني تقنيا، وفق المصدر ذاته. المصدر الفرنسي أوضح في هذا الشأن أن "الجيش التونسي جيش متواضع لا يستطيع النهوض بأجهزة عسكرية متقدمة، وإنما يحتاج للدعم والتقوية خاصة على الحدود مع ليبيا، لذا ستعمد فرنسا إلى تعزيز الجيش التونسي عبر مده بسترات واقية من الرصاص، وكاشفات ليلية بالإضافة إلى قيام فرنسا بدورات تدريبية للجيش التونسي". كما ستقدم وزارة الداخلية الفرنسية تعاونا تقنيا لتونس بعد اعتداءات باردو في مجال التحقيقات، وجمع المعلومات، والتحليل، وفق المصدر الرفيع.