سياسي: يؤكد رغبته لتوحيد الدول العربية لمواجهة الإرهاب مع بدء انطلاق القمة العربية ال 26 بشرم الشيخ، بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بكلمته خلال افتتاح الجلسة، مؤكدًا أن مصر ترحب بتحركات وجهود جميع الدول العربية بشأن القضايا المهمة للحفاظ علي الأمن القومي للبلاد العربية، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تتمكن من تحقيق متطلبات الوفاق الوطني وهذه الجهود تحفظ الأمن القومي العربي . وتعد هذه الكلمات طبيعية مع بدء أي جلسة لقمم عربية مشتركة لأي من رؤساء الجمهورية فبعد أن كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يختتم أي كلمه له خلال اللقاءات الرسمية وغير الرسمية بهتاف "تحيا مصر" استبدل السيسي هذه الكلمة بهتاف "تحيا الأمة العربية" ليرددها ثلاث مرات وسط تصفيق حاد من الحضور من الرؤساء و الأمراء من مختلف الدول العربية المشاركة وهو ما لفت النظر إلي اختتامه لتلك الكلمة حيث قال نصًا "أمتنا تستحق مننا الكثير عزة وكرامة لها وصونًا لمقدرتها، وتحيا الأمة العربية... تحيا الأمة العربية.. تحيا الأمة العربية". فكان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الكثير من الكلمات التي ألقاها منذ توليه مهام رئاسة الجمهورية في المحافل والمؤتمرات والقمم دائما ما كان يختتم كلمته بهتاف "تحيا مصر" وكانت آخرها بفاعليات المؤتمر الاقتصادي الذي أقيم بشرم الشيخ بحصور عدد كبير من رؤساء الدول العربية والأجنبية ومن قبلها بجلسة افتتاح الدورة ال 69 للأمم المتحدة بأمريكا منذ شهور. ليعد هذا الموقف هو المرة الأولي منذ زمن بعيد نسمع فيه رئيس لدولة عربية يهتف داخل جلسات قمة عربية بكلمة "تحيا الأمة العربية" لرغبته الأساسية في توحيد الدول العربية الشقيقة لمحاربة أي أعداء ترغب في تشتيت و تفريق الوحدة العربية المشتركة. ومن جانبه أكد محمد السعدني الخبير السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن استبدال الرئيس عبد الفتاح السيسي تحيا مصر ب "تحيا الأمة العربية" كان المقصود منها هو أن مثلما لمصر حق في الحياة من حق الدول العربية أيضا أن تحيا في سلام دون إرهاب أو أي أحداث تعكر صفو هذه الدول ووحدتها، مشيراً إلي أن تلك الكلمة تؤكد رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تتوحد الدول العربية جميعها وان تصبح علي قلب رجل واحد لتعود لهذه الدول هيبتها أمام الدول الأخري التي تريد تفكيك الشرق الأوسط . وأضاف السعدني، في تصريحات خاصة ل "المصريون" أن القمة العربية لها أهمية قصوي لحث الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بشكل عام في توحيد الأمن القومي للدول العربية جميعًا ومحاربة الإرهاب الواقع عليها من التنظيمات الإرهابية والخارجة عن القانون من "داعش وحوثيين وقاعدة" وغيرها، مشيراً إلي أنه من الضروري خلال الفترات المقبلة أن تتوحد جميع الدول العربية للتصدي للإرهاب .