الأستاذ العزيز / محمود سلطان المحترم رئيس تحرير جريدة المصريون الحبيبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، أكتب إليك هذه الرسالة لنقلها كى يصل صوتى إلى مسؤول فى هذا البلد خاصة بعد ثورتنا العظيمة التى بتنا نتيه بها فخراً ونحن فى بلاد الغربة . فأنا مصري مقيم بجده أعمل نائب مدير فرع جده بإحدى شركات التأمين ، تفاعلت مع الثورة منذ البداية وأرسلت إيميل لجميع من بالقائمة عندي وذلك لتحويل مبلغ ألف دولار لدعم الاقتصاد في مثل هذه الظروف ولعدم استغلال الفرصة من أصحاب النفوس الضعيفة لتخريب اقتصاد البلد ، وأثناء قيامي بإجازتي السنوية قمت بعمل شيكين بالدولار مسحوب على البنك الأهلي فرع أسوان قيمة كل شيك مبلغ خمسين ألف دولار بإجمالي (100.000 دولار) مساعدة مني بجهد بسيط في دعم البلد خصوصا في ظل عدم وجود سياحة في أسوان والبلد عامة . ولكن عند ذهابي إلى البنك الأهلي لسحب الدولار وتغييره في الصرافة رفض البنك إعطائي أكثر من عشرة آلاف دولار في اليوم بحجة أنها تعليمات البنك المركزي ، كان سؤالي عن كيفية حصولي على عشرة آلاف دولار فقط رغم أن الشيك الواحد قيمته خمسون ألف دولار وعن كيفية تقسيم الشيك نفسه وانه من الصعب علي الحضور للبنك يوميا للحصول على مبلغ عشرة آلاف دولار ولمدة عشرة أيام وفي ظل عدم وجود أمن نسبياً، وحاولت إفهامهم أن هذه التعليمات في حال وجود حساب لديكم أقوم بالسحب منه وأن هذه شيكات من خارج البلد ولن أقوم بتحويلها مرة أخرى إلى الخارج وإلا لما أحضرتها من الأصل. كان الرد أن هذه هي التعليمات ويمكن فتح حساب لك وسحب نفس المبلغ المقرر يوميا أخبرته أنني بالفعل لدي حساب بالدولار به مبلغ بسيط ، وسألته ما الحل إذا كنت أنا في حاجة ماسة لهذه الفلوس كان الرد هذه هي تعلميات البنك المركزي، عرضت عليهم شراء الدولار بنفس سعر الصرافة رفضوا. في الأخير قررت العودة بالشيكات مرة أخرى ولكن صديقاً لي يعمل مدير فرع بنك استثماري أقنعني بعمل حساب بالدولار لديه وسوف يقوم هو بتحصيل الدولار من خلال المقاصة وأن المبلغ سوف يحصل مرة واحدة مع وعد بإعطائي سعر أفضل لتغطية عمولة التحصيل ، كان الرد بعد مرور أسبوع تقريبا تخللها إجازة العيد هو ( هل المطلوب تحصيل الشيكات في حسابه لدينا أم لديكم) مع أن خطاب البنك الاستثماري واضح ، شعرت بالملل والضيق وكدت أن انفجر هل هذه طريقة تستقبل بها مصر مساعدة أبنائها ؟!!!!