قال وزير الخارجية ، سامح شكري، إن بلاده أعلنت عن "دعمها سياسيا وعسكريا" لعملية عاصفة الحزم، بقيادة السعودية، ومستعدة للمشاركة ب"قوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا ما لزم الأم". وأطلقت السعودية تلك العملية العسكرية الساعة 12 بتوقيت الرياض (21:00 من مساء الأربعاء بتوقيت جرينتش)، بمشاركة سبع دول عربية، حيث شنت غارات جوية على ما تقول إنها أهداف عسكرية لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، التي تسيطر بالقوة على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014. وخلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ المصري (شمال شرق) تحضيرا لقمة عربية عادية رقم 26 يومي السبت والأحد المقبلين، مضى شكري قائلا إن موقف القاهرة هو "رفض القفز على الشرعية وفرضِ سياسية الأمر الواقع بالقوة". وتابع بقوله إن "بعض المتآمرين فى الداخل والطامعين فى الخارج أرادوا اختطاف اليمن وتحدى إرادة أبنائه واقصائهم". ويتهم مسئولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، إيران بدعم الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي الشيعي) بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا. وهو ما تنفيه طهران. وأضاف الوزير المصري أن القاهرة "أعلنت عن دعمها سياسياً وعسكرياً، وكذلك عن ترتيب المشاركة مع الائتلاف بقوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا ما لزم الأمر، على ضوء المسئولية التاريخية والراسخة تجاه الأمن القومى العربى وأمن الخليج العربى". ثم تطرق إلى القضية الفلسطينية، وقال شكري إن "فلسطين لا تزال القضية المركزية في صدارة جدول أعمال القمة العربية". فيما دعا وزير خارجية الكويت، صباح خالد الحمد الصباح، الأطراف اليمنية، إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية. وتابع بقوله إن الاستجابة لطلب اليمن في مساندته جاء في إطار تقديم المساندة العربية والدولية لحماية اليمن أمام التهديدات والاعتداءات التي قام بها الحوثيون على الأراضي اليمنية.
ورأى الصباح أن "استمرار الميليشيات الحوثية في استخدام العنف يستوجب سرعة التحرك واتخاذ التدابير لإعادة الأمن والاستقرار لليمن كما نصت قرارات مجلس الأمن". وتشارك في عملية "عاصفة الحزم" 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية". فيما أبدت مصر وباكستان استعدادهما للمشاركة، وأعلنت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي.