تضاربت الأنباء الواردة من اليمن حول مكان تواجد الرئيس عبد ربه منصور هادي، حاليا، حيث قالت بعض المصادر إنه غادر مدينة عدن (جنوب)، إلى خارج البلاد، فيما ذهبت أخرى إلى أنه في منطقة آمنة داخل البلاد، دون أن تكشف عنها. وقال مصدر بالرئاسة اليمنية، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إن "الرئيس هادي لا يزال في اليمن ولم يغادر الأراضي اليمنية، ولا صحة للأخبار التي زعمت أنه غادر البلاد". ما ذهب إليه المصدر، أكده تقرير نشره الموقع الالكتروني لحزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذي قال إن هادي ما زال داخل البلاد، غير أنه أضاف أن الأخير غادر عدن، إلى جهة أخرى آمنة في الداخل. يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه، وسائل إعلام محلية، أن هادي غادر عدن إلى خارج البلاد، بعضها ذهب إلى أنه توجه بحرا إلى جيبوتي. جماعة "أنصار الله"، المعروفة ب"الحوثي"، التي شددت الخناق في وقت سابق اليوم على مدينة عدن، مقر إقامة هادي في الأسابيع الأخيرة، لم تحدث روايتها التي ذكرتها ظهر اليوم حول مكان تواجد هادي، حيث قال محمد عبد السلام الناطق باسم الجماعة، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، إن هادي يبحث عن منفذ جوي أو بحري للهروب من عدن. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي عن مكافأة مالية تقدر ب 20 مليون ريال يمني (حوالي 93 ألف دولار) لمن يلقي القبض على الرئيس هادي، بحسب خدمة 26 سبتمبر الإخبارية عبر الهاتف التابعة لوزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون. وتصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن اليوم، عقب سيطرة الحوثيين على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج (جنوب)، وقاعدة "العند" الجوية في المحافظة، قبل أن يختطفوا وزير الدفاع محمود الصبيحي، ومسؤول عسكري آخر بارز في المحافظة نفسها. وبسيطرتهم على الحوطة من جهة، والمقرات الأمنية والحكومية في تعز (وسط)، وتقدمهم نحو الضالع (جنوب) من جهة أخرى، أصبح الحوثيون يضيقون الخناق على عدن التي أعلنها هادي في وقت سابق، عاصمة مؤقتة للبلاد إلى حين انتفاء الأسباب التي أدت إلى رحيله عن صنعاء في 21 من الشهر الماضي، بعد سيطرة الحوثيين عليها في شهر سبتمبر الماضي.