تفقد كل من الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، أعمال البحث عن حطام طائرة الركاب الألمانية، التي سقطت أمس جنوبي فرنسا. ووصل كل من أولاند وميركل بواسطة مروحية عسكرية إلى المنطقة التي تتواصل فيها أعمال البحث عن أنقاض الطائرة من طراز "إيرباص A320"، تابعة لشركة "جيرمان وينجز" الألمانية، بالقرب من منطقة "سين ليه ألب" الجبلية جنوبي فرنسا، حيث أجريا جولة قصيرة بواسطة المروحية فوق منطقة سقوط الطائرة. وقام بعدها كل من أولاند وميركل وراخوي، الذي انضم إليهما، بالاستماع إلى معلومات حول أعمال البحث من فرق الأمن والسلامة الفرنسية، حيث قدم مسؤول المنطقة للقادة الثلاثة موجزاً عن العمل في خيمة أقيمت لتنسيق أعمال البحث عن الحطام، ليتوجهوا بعدها إلى كنسية في المنطقة التقوا فيها بأقارب القتلى. كما يشارك في عمليات البحث 10 مروحيات، و300 رجل إطفاء، ودركي. وكان رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس"، أعلن في مؤتمر صحفي عقده سابقاً اليوم، أن أعمال البحث، والإنقاذ، والتعرف على هويات ضحايا الطائرة، قد تستمر لفترة طويلة، مشيراً إلى أن حكومته قد سخرت جميع إمكانياتها لكشف أسباب الحادث، وأنها تجري تشاورات مستمرة مع سفراء، وممثلي الدول التي فقدت مواطنين لها في حادث تحطم الطائرة، وعلى رأسهم ألمانياوفرنسا. ونقلت وسائل إعلام فرنسية، أمس الثلاثاء، عن المديرية العامة للطيران المدني والشرطة الفرنسيتين، أن طائرة من طراز "إيرباص A320" - تابعة لشركة "جيرمان وينجز" الألمانية، تحطمت في إقليم الب دي هوت، فوق جبال الألب، جنوبي البلاد، وعلى متنها 142 راكبا بالإضافة إلى طاقم مكون من 6 أفراد، غير أن بيانًا لاحقًا للشركة المالكة نشرته على موقع "تويتر"، قالت فيه: "إن الطائرة كانت تقل 144 راكبًا، وستة من أفراد طاقمها". وكانت الطائرة المنكوبة في طريقها من مدينة برشلونة الإسبانية إلى دوسلدروف الألمانية، بحسب المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي.