أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أنه لا يوجد أي خيار للإطاحة بالرئيس بشار الاسد سوى القوة, مشيرا إلى أنه يوجه انتفاضة عسكرية ضد الرئيس السوري من داخل تركيا. وقال الأسعد الذي يعيش حاليا تحت حماية الحكومة التركية في إقليم هاتاي على الحدود السورية إن نحو 15 ألف جندي منهم ضباط قد انشقوا بالفعل وإنه ينتظر نقل قيادته إلى داخل سوريا. وأضاف الأسعد: أن الجنود المنشقين يشكلون ألوية في جميع أنحاء البلاد وينصبون الأكمنة ضد القوات الحكومية لمنعهم من دخول القرى، وقال إن الروح المعنوية في الجيش السوري الرسمي منخفضة. وتابع: "استخدم النظام الكثير من أساليب القمع والقتل، لذلك رحلت حتى أكون الوجه الخارجي للقيادة بالداخل، لأننا يجب أن نكون في منطقة آمنة، وحتى الآن لا يوجد أي أمان في جميع أرجاء سوريا". وشدد الأسعد على أنه لا يريد أن يرى أي وجود لقوات أجنبية في سوريا، لكنه دعا المجتمع الدولي إلى تزويد المنشقين بالأسلحة وإلى فرض منطقة حظر طيران, واستطرد يقول "اذا لم يعطوها لنا (الأسلحة) فسوف نحارب بأظافرنا إلى أن يسقط النظام"، وأضاف "أقول لبشار الأسد إن الشعب أقوى منك". واوضح أن النظام يعتمد على طائفة وهو نظام طائفي وتمييزي لكن شعبنا اكثر حكمة من ذلك جميع السوريين شخص واحد سواء كانوا من العلويين او الدروز او المسيحيين او حتى الاكراد نحن نحترمهم ونعتبرهم عائلتنا. من جهتها, دعت الولاياتالمتحدة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى "التنحي الآن"، في أعقاب اغتيال أحد رموز المعارضة الكردية، ضمن حملة قمع تشنها القوات الحكومية، ضد المناوئين لنظام الأسد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في بيان صدر بعد قليل من الإعلان عن مقتل المعارض الكردي البارز، مشعل التمو، في مدينة "القامشلي" الجمعة، إن الأسد يجب أن يستقيل "قبل أن يجر بلاده إلى الغرق أكثر من ذلك، في هذا المستنقع الخطير." وتابع المتحدث الأمريكي أنه "من الملاحظ أن أعمال العنف هذه تأتي بعد ثلاثة أيام فقط من فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في إصدار قرار دولي يدعو إلى مراقبة حقوق الإنسان في سوريا، بمواجهة حملة القمع الوحشي"، في إشارة إلى مشروع القرار الأوروبي، الذي أجهض ب"فيتو" مزدوج، من قبل روسيا والصين. وقُتل المعارض الكردي البارز، مشعل التمو، الناطق باسم حزب "المستقبل" الكردي، وعضو المجلس الوطني السوري الذي شكل مؤخراً، في مسكنه في مدينة "القامشلي" الواقعة في شمال سوريا، وهي إحدى المدن التي شهدت مظاهرات حاشدة للتنديد بنظام الأسد الجمعة. إلى ذلك, قال ناشطون ان القوات السورية قتلت ثمانية اشخاص على الاقل عندما اطلقت النار لتفريق احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الاسد بعد صلاة الجمعة في دمشق وحمص. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان ثلاثة قتلوا في ضاحية دوما بدمشق وواحدا في منطقة الزبداني قرب الحدود اللبنانية وأربعة في حي باب السباع بمدينة حمص بوسط البلاد. وأضاف ان 25 شخصا اخرين على الاقل اصيبوا بجروح في الاحتجاجات.