قال وزير الشؤون الخارجية التونسي الطيب البكوش، إن "إيطاليا ودول أوروبية عديدة (لم يذكرها) أبدت استعداداها لدعم الاقتصاد التونسي". وأضاف البكوش، في تصريحات صحفية عقب لقاء قصير جمعه، اليوم الثلاثاء، بنظيره الإيطالي باولو جينتيلوني في مقر وزارة الخارجية التونسية، إن "ايطاليا وفرنسا وعديد الدول الأوروبية مستعدة لمزيد دعم الاقتصاد والتنمية والسياحة في تونس". وأشار الى أن "وفدا من البرلمانيين الأوروبيين سيزور قريبا متحف باردو بشكل رمزي لتشجيع السياحة على خلفية الهجوم الذي وقع بالمتحف الأسبوع الماضي". والأسبوع الماضي، استهدف هجوم "إرهابي" متحف باردو غربي العاصمة تونس، وخلف 23 قتيلا من بينهم 20 سائحا أجنبيا، بالإضافة إلى إصابة العشرات في أعنف هجوم ارهابي تشهده البلاد منذ سنوات. وبحسب البكوش فإن "زيارة نظيره الإيطالي جينتيلوني لتونس جاءت للتعبير عن تضامنه مع البلد، والاطمئنان على صحة ضحايا العملية الإرهابية من الجرحى، ومن بينهم سائحتان ايطاليتان حالتهما مازالت ليست على ما يرام". من جهة أخرى، قال البكوش إن "اللقاء ناقش ضرورة التعاون بين البلدين خاصة في ما يتعلق بقضية الإٍرهاب في ليبيا التي تعيش وضعا متفجرا قابل لانتشار جميع أشكال الارهاب". وشدد البكوش على مسؤولية الأطراف الدولية والاقليمية للبحث عن حل سلمي للوضع في ليبيا". ووفق البكوش"فقد تطرق اللقاء أيضا الى ملف العائدين التونسيين من بؤر التوتر في سوريا ، وهناك تنسيق معلوماتي مع دول الجوار وأوروبا، فالعائدين من سوريا ليسوا فقط من تونس إنما يوجد نفس العدد من الحاملين لجنسيات أوروبية لكنهم من أصول مغاربية وعربية ما يجعل القضية مشتركة بين جميع الدول." وعقب ثورة يناير 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، استغل المئات من الشبان التونسيين حالة الإنفلات الأمني للسفر الى بؤتر التوتر وفي سوريا والعراق للقتال في صفوف الجماعات المسلحة. وقال مسؤولون حكوميون في تصريحات إعلامية سابقة إن أكثر من 3000 تونسي قد سافروا للقتال في سوريا والعراق. وتقدر الحكومة التونسية أن "ما يزيد عن 500 شخص قد عادوا إلى الوطن بعد اكتسابهم مهارات القتال".