تبدأ السبت المقبل 28 مارس، بمدينة شرم الشيخ أعمال القمة العربية تحت عنوان "الأمن القومي العربي"، والتي ستكون أول قمة عربية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما توقع خبراء أن تناقش القمة إمكانية تشكيل جيش عربي موحد فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد العربية وظهور عدة تنظيمات إرهابية فى المنطقة استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للدفاع عن الأراضي العربية ضد المخاطر التى تتعرض لها. وتعد القمة هي الأولى عقب ثورة 25 يناير تحت رئاسة الرئيس السيسي، وتتزامن مع الذكرى ال70 لإنشاء جامعة الدول العربية والتي تشكل أساس منظومة العمل المشترك بين الدول العربية. وقال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيعرض على القمة العربية فكرة تكوين جيش عربي موحد، مؤكدًا أن الاستجابة ستكون لبعض دول الخليج، خاصة الأردن، مستبعدًا أن يكون لقطر أو تركيا دور في هذا الجيش. وأضاف الخبير العسكري أن تشكيل الجيش العربي سيعتمد على البلاد المتفقة في أهدافها واستراتيجيتها مع مصر والتي تتفق على محاربة الإرهاب وسيتم التعاون عسكريًا من خلال تحديد مكان التمركز وأنواع الأسلحة التي سيتم استخدامها وآليات العمل، متوقعًا أن تشغل مصر دور الريادة في الجيش العربي الموحد المقرر إنشاؤه. وأكد اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات العسكرية والاستراتيجية، أن تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ستكون من أولويات القمة العربية المقرر انعقادها فى مصر فى 28 مارس المقبل، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيطالب الجامعة بسرعة البدء فى تكوين هذا الجيش لإنقاذ الأمة العربية من مخاطر الإرهاب الذي سيطر على عدد من الدول العربية دون وجود رادع حقيقي للقضاء عليه. وأوضح الخبير العسكرى أن تكوين الجيش العربي الموحد سيصيب الأمريكان والصهاينة بالهلع لأن اتحاد الدول العربية وتجمعهما مع بعض يرعبهما، مشيرًا إلى أنه من الضروري أيضًا بدء الاهتمام أكثر بالهيئة العربية للتصنيع ومصانع الإنتاج الحربي من أجل تصنيع سلاح مصري عربي خالص من أجل التخطيط المستقبلي لتحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتي للسلاح لأن عندما يكون لدينا جيش عربي مشترك قوى وأسلحة متطورة نصنعها كعرب حينها لن يستطيع أحد المساس بنا.