خرج صباح اليوم الإثنين، آلاف اليمنيين في مدينة تعز، وسط البلاد، لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بخروج مسلحي جماعة "الحوثي" من المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود عيان، أن الآلاف يتظاهرون في الأثناء (08.40 تغ) أمام مقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) في مدينة تعز، مركز المحافظة، للمطالبة برحيل مسلحي جماعة الحوثي الذين دخلوا المحافظة مؤخراً". وردد المتظاهرون في التظاهرة التي يشارك فيها طلبة مدارس، ومواطنون، هتافات مناوئة لتواجد مسلحي "الحوثي" في المحافظة/ من قبيل "يا حوثي ارحل ارحل". وكان متظاهرون بدأوا اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر قوات الأمن الخاصة، أمس الأول السبت، ونصبوا مخيما كبيراً بعد يوم من دخول قوات حوثية المعسكر، وهو ما يرفضه المحتجون. ويوم أمس أفاد شهود عيان بأن متظاهراً يدعى بليغ بجاش قتل وأصيب 10 آخرون برصاص حي من قبل مسلحي الحوثي الذين يرتدون زي الأمن وتم نقلهم إلى مستشفيات في المدينة، كما تعرض عشرات أخرون لإصابات بحالات إغماء بسبب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع قرب مقر قوات الأمن الخاصة (يسيطر عليها الحوثيون) في مدينة تعز، التي تحمل اسم المحافظة. والجمعة الماضي، أفاد شهود عيان ومصدر أمني أن قوات موالية لجماعة "الحوثي" تتألف من 20 عربة عسكرية وناقلات جند إضافة إلى سيارتين تحملان مسلحين، دخلوا محافظة تعز دون مقاومة، واستقروا في مقر القوات الخاصة. ومطلع الأسبوع الجاري، واصل الحوثيون، حشد قوات عسكرية ومسلحين إلى محافظة تعز، التي تشرف جغرافيا على مضيق باب المندب، وتشكل خاصرة للمحافظات الجنوبية، حيث حل الرئيس عبد ربه منصور هادي في 21 فبراير/شباط الماضي. ويتخوف مراقبون من خطورة نقل الحوثي قواته إلى محافظة تعز، التي أعلنت عاصمة ثقافية لليمن في العام 2013، ويرون أن التحالف الثنائي بين الرئيس السابق، على عبد الله صالح، والحوثيين، ينوي جعل المحافظة المشرفة على باب المندب، منصة لاجتياح عسكري مرتقب ضد محافظات الجنوب، وخصوصاً بعد اخفاقهم في بسط السيطرة على مطار عدن الدولي، خلال الأيام الماضية، عبر قيادات عسكرية متمردة على قرارات الرئيس هادي.