سادت حالة من الهدوء الحذر مدينة سرت، وسط ليبيا، مساء اليوم السبت، بعد الاشتباكات التي شهدتها المدينة، طوال اليوم، بين قوات رئاسة أركان المؤتمر الوطني والعناصر المتشددة التي تنسب نفسها لتنظيم "داعش" والتي أسفرت عن مقتل اثنين من قوات المؤتمر، حسب مراسل الأناضول. وقال خالد بوجازية، المتحدث باسم الكتيبة 166 المكلفة من المؤتمر الوطني بتأمين وحماية مدينة سرت للأناضول، اليوم، إن "قوات رئاسة الأركان اقتحمت أوكارا للعناصر المتشددة في أحياء الظهير والسبعة جنوبي وغربي المدينة". وأوضح بوجازية أن "العملية العسكرية كللت بالنجاح بعد قتل عدد من عناصر المتشددين بالمنطقة وفرار باقيهم". وعن أوضاع المدينة، قال بوجازية إن "هدوءا حذرا يسود أرجاء المدينة، فحسب الخطة العسكرية لتأمين المدينة لازلنا ننتظر خروج أهالي بعض الأحياء من منازلهم حتى لا يتخذهم المتشددون دروعا بشرية". وأضاف المتحدث أن "اثنين من قوات المؤتمر قتلا وجرح ثالث اليوم في منطقة النوفلية (شرقي سرت) جراء انفجار لغم أرضي"، لافتا إلى أنه "رغم الحذر في التعامل مع تلك المناطق إلا أن سيطرة قوات المؤتمر باتت أكيدة عليها". وكلف المؤتمر الوطني العام في 16 من شهر فبراير الماضي الكتيبة 166 التابعة لرئاسة أركانها باستعادة السيطرة على المقار الحكومية وتأمين مدينة سرت من مجموعات مسلحة موالية لتنظيم "داعش". وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق) ومقرها البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي، ومقرها طرابلس (غرب).