قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن "انتقالنا إلى عدن (جنوب) جاء لجعلها عاصمة مؤقتة، وليس للانفصال كما روج له الانقلابيون، ومن أجل تسيير إدارة الدولة وخدمة شعبنا في جميع المحافظات". وفي خطاب متلفز بُث عصر اليوم السبت، أضاف هادي: "أشعر بالمعاناة لدى الشعب اليمني، وأدرك رغبتكم في الأمن والاستقرار، ومن واجبي العمل على تحقيق تطلعاتكم المشروعة في بناء المستقبل المشرق، والاتفاق على ما يرضاه شعبنا". ودعا القوى السياسية اليمنية إلى "الالتزام بما اتفق عليه اليمنيون في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، ووضع برنامج زمني محدد وواضح لتنفيذها"، مشيرا إلى أن "استمرار هذا الوضع يؤدي إلى كارثة اقتصادية وأمنية تفقد المواطن قدرته على العيش". كما أكد هادي في خطابه على ضرورة "انسحاب العناصر المسلحة واللجان المفروضة من قبل المليشيا المسلحة (الحوثية) من كافة الوزارات والمقار الحكومية"، وكذا "سحب كافة العناصر المسلحة من صنعاء والمدن الأخرى". وطالب هادي ب"إعادة كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تم الاستيلاء عليها ونهبها من المعسكرات إلى المؤسسة العسكرية"، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، والعودة عن كافة الإجراءات التي تمت منذ 21 سبتمبر (أيلول الماضي، تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء)". وأعرب هادي عن إدانته لتفجيرات، أمس الجمعة، في مسجدين بصنعاء، وعزى أسر الضحايا. وقال إن "مرتكبي هذه الأعمال تجردوا من كل القيم الإنسانية ولا تربطهم أي صلة بالدين الإسلامي"، داعيا ل"مواصلة العمل في محاربة الإرهاب". وقال الرئيس هادي إن "قيام الطائرات الحربية بشن غارة جوية (استهدفت سكن الرئيس بعدن اليومين الماضيين) عدوان همجي أرعن يقف الشعب اليمني سدا منيعا أمامه، ولن تثنينا عن تحمل المسئولية".