استهل اللواء شهادته بالتأكيد على أنه كان من مسئولي القوات النظامية المكلفة بحماية المدينة, ليبدأ في سرد ما شاهده يوم الاعتداء ليقول إن الواقعة والتي وقعت منذ حوالي العام والنصف بدأت في الفترة بين العصر والمغرب حينما اعتدى المتجمهرون أمام البوابة الرابعة على قوات التأمين بالحجارة والمولوتوف بالإضافة لطلقات الخرطوش. وأضاف بأن المعتدين وبعد أن صدتهم قوات التأمين بقنابل الغاز تراجعوا خطوات للخلف وقاموا بعد ذلك بكسر حجارة الأرصفة وقطعوا بها الطريق, موضحاً بأن قوات الشرطة النظامية التي كان قائداً بها لم تكن مسلحة بأي سلاح ولو بحتى"قنابل الغاز" وأن ذلك قد أثار استياء الضباط، مشيراً إلى أن التعامل بالغاز مع المعتدين تم بواسطة قوات التأمين من الأمن المركزي . وشدد لواء الشرطة على أن قوات الأمن نبهت المتجمهرين أمام المدينة إلى عدم التورط في أحداث عنف وناشدتهم عبر مكبرات الصوت على عدم الاعتداء وأن يتعاملوا بسلمية ليكن ردهم "سباب" و"شتيمة " تجاه الضباط قبل أن يتطور الوضع لما وصل إليه . وعن الخسائر المادية, أفاد الشاهد بأنه رأي بعينه نيران مشتعلة أمام البوابة الرابعة للمدينة كما شاهد تكسيرا في الزجاج وتلفيات بمحيط البوابة, متابعاً بأنه وبعد انسحاب المعتدين والمتجمهرين تحت تأثير الغاز عاين بنفسه تهشم لعدد من السيارات بالطريق ومنها سيارتان شرطة. وكانت النيابة قد أسندت للمتهمين وعددهم 36 متهماً عددا من الاتهامات من أبرزها اتهامات حرق مركبات شرطة وخاصة بجانب الشروع فى قتل ضباط ومجندين ومواطنين وبالإضافة لتهمة إتلاف ممتلكات مدينة الإنتاج والتسبب في خسائر مادية بها .