قال قائد محلي لقوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي: إنَّ قوات المجلس تُسيطر الآن على أكثر من نصف مدينة سرت، في الوقت الذي يستمر فيه القتال في شوارع المدينة بين الثوار وقوات القذافي. وأضاف القائد عادل الحاسي، أنّ "أكثر من نصف المدينة يخضع الآن لسيطرة الثوار، وخلال يومين ستكون سرت حرة بإذن الله". ويأتي الحديث عن سيطرة وشيكة على مدينة سرت وشن هجوم شامل عليها، بعد انتهاء مهلة للسكان لمغادرتها، وسط اتهامات للكتائب باستخدام المواطنين دروعًا بشريّة. وفي هذه الأثناء تتواصل في المدنية الاشتباكات بين الثوار وكتائب القذافي، في محاولة من الثوار للسيطرة الكاملة على المدينة. وأفادت قناة الجزيرة أنَّ عشرات الثوار قُتلوا وجُرحوا خلال اشتباكاتهم مع كتائب القذافي، مشيرةً إلى أنهم تعرضوا لنيران القناصة الذين يتبعون لكتائب القذافي متمركزين داخل البنايات العالية. وكان الثوار قد تمكنوا في وقت سابق من السيطرة على منطقة بوهاي بالأطراف الجنوبية للمدينة، التي تعد آخر معاقل القذافي. وبعد ذلك الإنجاز تقدم الثوار بضعة كيلومترات نحو المدينة، لكن الوضع في المنطقة الشرقية كان مغايرًا، حيث أفادت وكالة رويترز بأنّ قوات الثوار تعرضت على مدى ثلاثة أسابيع لنيران المدفعية والصواريخ في الأطراف الشرقيّة لسرت. ويتحدث قادة ميدانيون من الثوار أنهم باتوا يسيطرون على ربع مدينة سرت، وأنهم يعدون العدة لشنّ هجوم حاسم بعد انتهاء مهلة للسكان لمغادرتها، وسط اتهامات للكتائب باستخدام المواطنين دروعًا بشرية.