قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: "إن الحق لا يكتسب ولا يتجلى عبر اللوبيات لأن هناك دولة تركيا واقفة صامدة على قدميها". وفي كلمته خلال فعالية نظمها وقف الاتحاد بمدينة اسطنبول، بعنوان "روح جناق قلعة"، ضمن فعاليات الجمهورية التركية بمناسبة الذكرى المئوية لمعركة "جناق قلعة"، التي انتصر فيها الجيش العثماني على الحلفاء عام 1915، أضاف أردوغان مخاطبا الأرمن: " إن كنتم صادقون وترغبون في حل الأزمة التاريخية، وكانت لكم ذاكرة جيدة، فنحن هنا مستعدون، ولكن اللوبيات لا يمكن أن تكسبكم حقا، ولا يمكن للحق أن يتجلى بهذه الطريقة "، (في إشارة إلى محاولة أرمينيا الضغط على دول أوروبية بتجريم نفي مزاعم أحداث الأرمن، ودفعهم للاعتراف ب"الادعاءات" التي يزعم فيها الأرمن بأن العثمانيين أبادوا عددا كبيرا منهم في عام 1915). وكانت الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا، وعدت المتطرفين الأرمن، بمنحهم دولة ووطنًا قوميًا في الأناضول، أثناء حربهم ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، كما حاربوا إلى جوار الروس ضد القوات العثمانية، التي كانت تسعى إلى مساعدة مسلمي القوقاز ممن تعرضوا في غالبيتهم إلى التهجير. وقامت العصابات الأرمنية في الأناضول بشن عمليات قتل جماعي، وإبادة ممنهجة ضد القرى المسلمة (التركية والكردية) جنوب وجنوب شرقي الأناضول، مستهدفة الأطفال والشيوخ والنساء، حيث كان الرجال والشباب من تلك القرى يحاربون في عدة جبهات خارجية إبان الحرب العالمية الأولى، ما دفع السلطات العثمانية إلى تهجير الأرمن اضطراريًا، ونقلهم إلى أماكن أخرى ضمن أراضي الدولة العثمانية (سوريا، لبنان، العراق)، تجنبًا لاحتمالات وقوع حرب أهلية وعمليات ثأر.