قال المتحدث باسم مطار امعيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، إن المطار "تعرض اليوم لقصف جوي من قبل طائرة حربية تابعة لقوات خليفة حفتر (يقود الجيش الليبي المنبثق عن حكومة طبرق) ". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح فوزي الميلادي، أن "الطائرة قصفت المطار بصاروخين كانا يستهدفان مهبط المطار". ولفت الميلادي، إلى أن "القصف لم يحقق أهدافه ولم يصب المطار بأي أذى"، مشيرا إلى أن "المظادات الأرضية أجبرت الطائرة على مغادرة أجواء طرابلس". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حكومة طبرق. ويأتي القصف بعد ساعات من تحذير أممي اعتبر أن قصف المطارات محاولة لقويض جهود السلام في ليبيا. وأمس الأربعاء، حذرت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان، من أن الهجمات سواء على مطار الزنتان أو مطار معيتيقة بطرابلس وغيرها من المرافق الحيوية، "تمثل محاولة متعمدة لتقويض جهود الوصول إلى حل سياسي للصراع الليبي من خلال الحوار". يشار إلى أن المطار الواقع تحت سلطة حكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنعقد بطرابلس تعرض لقصف بين فترات متقطعة من قبل قوات حفتر خلال الأسبوعين الماضيين. ويتبادل أطراف النزاع الليبي قصف المطارات التي تقع في نطاق سيطرة كل منهما، على فترات. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس (غرب)، فيما تجري البعثة الأممية منذ أشهر، مشاورات حثيثة لانهاء الأزمة، لم تحدث اختراقا كبيرا حتى اليوم.