أثارت تصريحات المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة التي نفى فيها تلقي الجيش أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين رود فعل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وائتلافات شباب الثورة، والتي استدعت تصريحات للفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أكد فيها أن الجيش تلقى أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين خلال الثورة. ففي رد فعل على تصريحات المشير طنطاوي بالفيوم الأحد التي قال فيها إن شهادته اليت أدلى بها في قضية قتل المتظاهرين المتهم، فيها الرئيس السابق حسني مبارك هي "شهادة حق لوجه الله"، وأن الجيش لم يتلق أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، أكد النشطاء أنهم لا يتهمون الجيش بإطلاق النيران على المتظاهرين، لكن هناك أوامر صدرت بذلك وقوبلت بالرفض من قبل قيادات الجيش وساقوا تصريحات تؤكد ذلك منسوبة للفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أوردتها صحيفة "الأنباء" الكويتية في 15 مارس، قال فيها: "إننا تلقينا أوامر بسحق المتظاهرين وتسوية ميدان التحرير بالأرض". وأضاف خلال اللقاء مع عدد من الثوار: "اعلموا جيدا أن هناك أوامر رئاسية قد صدرت بسحق المتظاهرين وتسوية ميدان التحرير بالأرض" لكن لم نفعل هذا في يوم من الأيام. وأشاروا إلى أن هذه الشهادة التاريخية جاءت بعد تحليق طائرات فوق ميدان التحرير خلال أيام الثورة. وبحسب نشطاء كانوا ضمن المتظاهرين بالميدان، فإنه كانت هناك أوامر قد صدرت للطائرات بإطلاق الرصاص إلا أن الطيارين اتصلوا بالقيادات وأخبروهم بما تلقوه من أوامر، فقالت لهم قياداتهم: لا تنفذوا. لذا لم يخف هؤلاء النشطاء ردود فعلهم التي تعبر عن صدمتهم جراء نفي صدور أوامر بإطلاق لنار على المتظاهرين، من خلال تصريح للمشير ينفي ذلك، على الرغم مما أكده سابقا بأن القوات المسلحة رفضت إطلاق النار على المتظاهرين. وأضاف أحدهم: "في يوم 28 يناير نزلت 20 مجنزرة ميدان التحرير لعمل كردون حول الميدان وضرب المتظاهرين لإنهاء التظاهر بالقوة، وتم عمل كمين لأحد هذه المجنزرات وإشعال النار فيها مما أفشل خطتهم والله على ما أقول شهيد". وتساءل آخرون: كيف تتناقض شهادة المشير مع ما قاله رئيس الأركان، أم أن الفريق سامي عنان ليس محسوبا على القوات المسلحة؟. وكان المشير طنطاوي أكد أثناء زيارته إلى الفيوم الأحد، أن شهادته فى قضية قتل المتظاهرين "شهادة حق من رجل صادق مقاتل لأكثر من 40 عامًا من أجل الله ومصر"، مكررًا "أنه لم يطلب منا أن نضرب نار على الشعب"، وأردف "ولا عمرنا هنضرب نار". وجاءت تصريحاته بعد أن ثار جدل واسع حول شهادة المشير "السرية" أمام محكمة جنايات القاهرة التي تباشر محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين.
