انتقدت قوى شبابية ما وصفته ب "التعامل الوحشي" من قبل النظام الحالى تجاه معارضيه، قائلة إنه "يستخدم مصطلح الإرهاب كشماعة للقضاء على الديمقراطية والحريات في البلاد. وقال محمد نبيل، عضو المكتب السياسى لحركة "6إبريل"، إن "قانون مكافحة الإرهاب لم يكن للإرهابيين فقط، لكن بمنتهى البساطة يمكن استغلاله لمواجهة الأحزاب والقوى الثورية". وأضاف "جريمة قتل الشهيدة شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعبى، ستظل تلاحق هذا النظام إلى أن يتم أخذ حقها"، واصفًا اقتحام مقر الحزب بالإسكندرية يوم الجمعة الماضي، فى ذكرى تأبينها بأنه "إرهاب من قبل النظام". وتابع "كل نظام يراهن على الشعب، وإذا تحسنت حالته الاقتصادية فسيكون معه، لكن النظام يخسر، لأن قمع الحريات الذى يمارسه النظام يتغلب على أى استقرار اقتصادى، فضلاً عن أن الحالة الاقتصادية متردية جدًا بسبب ارتفاع الأسعار وأزمة البوتاجاز". وأشار إلى أن "الأحزاب الآن استطاعت استيعاب الخطر الذى تواجهه وتحاول حاليًا مواجهة الخضوع للسلطة والمحافظة على تواجدها"، لافتًا إلى أن "القوى الثورية مازالت تعمل على توعية وتثقيف الشارع، لأنها تثق فى أن الحل على الأرض مع التجاوب المتزايد من قبل الشارع، خاصة أن القوى الثورية ليس لديها ما تخافه فعند تنظيم الفاعليات يتم القبض على أعضائنا ولكن لم يعد لدينا ما نخشى على فقدانه". وتابع عضو المكتب السياسى ل "6إبريل" ساخرًا: "النظام لم يقدم إلا عربة خضار وعلاج الكفتة وليست هناك مشاريع تنمية بل أن المليارات التى دخلت البلد لم نر منها شيئًا ومليارات المؤتمر الاقتصادى أيضا لن تعود على الشعب بشىء لذلك فالنظام أسقط القناع عنه". وقال هشام فؤاد القيادى بحركة "الاشتراكيين الثوريين"، إن "النظام منذ فترة طويلة وهو يواجه كل صوت ضده وظهر ذلك مع جماعات الألتراس وكان آخرها ضحايا استاد الدفاع الجوي، وطلاب الجامعة بمختلف انتماءاتهم، وكذلك القيادات العمالية ودعوات الحكم والتشريد بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين لكل القيادات الاجتماعية، وكذلك شباب الثورة ومنهم علاء عبد الفتاح وأحمد دومة وسناء عبدالفتاح". وأضاف "النظام لا يستهدف جماعة واحدة كما يدعى بل يستهدف كل القوى السياسية والاجتماعية التى ترفض الانصياع له وأى مساحة معارضة غير مقبولة وسيقوم بالتعامل معها بهذا الشكل"، مستشهدًا بما حدث مع التحالف الشعبى الاشتراكى "والذى كان مواليًا للنظام فى 3 يوليو 2013 فعندما بدأ معارضته للنظام تم استهدافه وقتل الصباغ، ثم اقتحام المقر رغبة منه أن يكون هناك صوت واحد وحيد هو صوت النظام". وأشار فؤاد، إلى أنه "من المفترض أن تقوم كل القوى السياسية الديمقراطية بمواجهة تطرف النظام بقوة وبصورة موحدة لأن النظام أخد خطوة كبيرة بالهجوم على الديمقراطية، ولمواجهته يجب أن تقوم كل القوى السياسية بالتنسيق فيما بينها لمواجهته والتصدى له كمعركة أولية غير مفصولة عن الناس وأن يكون الناس طرفا فى المجتمع". وأكد القيادى ب"الاشتراكيين الثوريين" أن "المعركة القادمة يجب أن تنبثق من الشعب وأن يكون هناك حملة شعبية موحدة خاصة فى ظل الأزمات التى يعانى منها الشعب فبدون الحملة الشعبية ستستمر السلطة فى قمعها الذى سيطال الشعب فى الفترة القادمة".